المغرب (١) ، ولم نعرف مأخذه ، بل هذا خلاف ظاهر الخبر ، فتأمّل.
قوله : كان إذا اهتمّ ترك النافلة. ( ٣ : ٢٢ ).
مع أنّ مضمونهما ربما لا يخلو عن إشكال ، لأنّ همّ المعصوم عليهالسلام لو كان من أمر دنيوي فهم عليهمالسلام أمروا بالاستعانة بالصبر والصلاة ، وإلاّ كان اللازم الاهتمام بفعل الصلاة ، مع أنّه تعالى كان عندهم أحبّ كلّ شيء ، وهمّهم كان مقصورا فيه ، وكانوا مستغرقين في محبته تعالى لا يعتنون بشيء بعده تعالى ، والله يعلم.
قوله : كصحيحة الحسن بن زياد الصيقل. ( ٣ : ٢٥ ).
الروايتان الأوّلتان وإن لم تكونا صحيحتين ، إلاّ أنّهما منجبرتان بالشهرة العظيمة.
وأمّا صحيحة حمّاد فالظاهر منها أيضا صحة النافلة جلوسا ، إلاّ أنّ مقتضاها نقص مثل هذه عن صلاة القائم ، وهو موافق لعموم : « أفضل الأعمال أحمزها » (٢) ، لكن ورد في بعض الأخبار : أنّ النافلة جلوسا تامّة كاملة للشيعة أو للمؤمنين (٣) ، فلاحظ وتأمّل ، ومع ذلك ظاهر أنّ القيام لهم أشقّ وأحمز ، فيكون هذا فضيلة زائدة عن نفس صلاتهم ، فتأمّل.
قوله : وربما كان مستنده ما رواه ابن بابويه عن الفضل بن شاذان عن الرضا عليهالسلام. ( ٣ : ٢٧ ).
وفي العيون في رواية رجاء المعتمد عليها أنّ الرضا عليهالسلام كان يصلّي
__________________
(١) انظر روضة المتقين ٢ : ٢٨٩ ، والبحار ٨٤ : ١٠١.
(٢) النهاية لابن الأثير ١ : ٤٤٠ ، مجمع البحرين ٤ : ١٦ ، البحار ٦٧ : ١٩١ ، ٢٣٧.
(٣) الكافي ٣ : ٤١٠ / ٢ ، الفقيه ١ : ٢٣٨ / ١٠٤٨ ، التهذيب ٢ : ١٧٠ / ٦٧٧ ، الوسائل ٥ : ٤٩٢ أبواب القيام ب ٥ ح ١.