ولعدم كونها مثل دم نجس العين في الشذوذ والندرة وعدم انصراف الذهن إليه ، فتأمّل.
قوله : واسمها ضمير يعود إلى نقط الدم. ( ٢ : ٣١٩ ).
الظاهر من الحديث هو هذا الاحتمال ، لأنّ ضمير « يكون » راجع إلى نقط (١) الدم ، فيكون « مجتمعا » على هذا حالا مقدّرة ، لأن هذا هو الظاهر ، لأنّ النقط المتفرّقة لا تكون مجتمعة إلاّ على التقدير ، فالحديث حجّة على المحقّق لا له.
نعم رواية جميل المتقدّمة ربما كانت ظاهرة في ما ذكره ، فتأمّل ، لكنها لا تقاوم الصحيحة سندا ولا دلالة ، ولا بحسب المؤيّدات الخارجية ، مثل العمومات الدالة على وجوب طهارة الثوب ، والإطلاقات في الدم الذي يجب إزالته ، وإطلاق قدر الدرهم ، والاستقراء الذي ذكره.
قوله : ممّا لا يدل عليه اللفظ. ( ٢ : ٣١٩ ).
قد عرفت وجه الدلالة ، وأنّ هذا هو الظاهر.
قوله : مختصّا بما قدّر فيه. ( ٢ : ٣١٩ ).
لا يخفى أنّ السؤال لم يكن إلاّ عن حال النقط المتفرّقة ، فالجواب إنّما هو جواب عمّا سئل ، مع أنّه يظهر حال ما حقّق بطريق أولى ، فتأمّل ، ويظهر من الرواية وجوب الإعادة في صورة النسيان ، وسيجيء الكلام فيه (٢).
قوله : لا يتفاوت الحال. ( ٢ : ٣١٩ ).
الظاهر أنّ نظره في هذا إلى الاستقراء ، فتأمّل.
__________________
(١) في « ا » : لفظ.
(٢) يأتي في ص ٢٤٢ ـ ٢٤٣.