منها شيئا.
قال صاحب معارف الرجال : «... سمعنا ان المترجم له ارتحل الى اصفهان فاستقبله الجم الغفير من اهالى اصفهان وكان يومئذ فيها الشيخ محمد ابراهيم الكلباسى (المتوفى سنة ١٢٦٢ ه) وحصل له من الاقبال والحفاوة من وجوهها شيء عظيم ويروى ان سأله بعض العوام من الدهاة عن جواز الربا بين الزوج وزوجته فافتى بحرمته فبلغ ذلك الشيخ الكلباسى ولما غادر اصفهان لم يشيعه احد من اهلها ، اقول المحكى عن الشيخ فى الفتيا ان صح فهو من خطأ غير المعصومين من المفتين ، واعراض العامة عنه لا يجدى شيئا فى توهينه ، حيث ان السواد ينعق مع كل ناعق سيما بعد تلقين بعض الحاسدين بمقدمات لا ينبغى ان ندون هنا». (١)
ونقل السيد حسن الصدر : «حدثنى شيخنا الفقيه الشيخ محمد حسن آل يس وكان احد تلامذة شريف العلماء قال كان يدرسنا فى علم الاصول فى المدرسة المعروفة بحسن خان وكان يحضر منبره الف من المشتغلين وفيهم المئات من العلماء الفاضلين ومن تلامذته شيخنا العلامة الانصارى وهو منقح تلك التحقيقات الانيقة وكفى بذلك فخرا وفضلا وكان بعض تلامذته كالفاضل الدربندى يفضله على جميع العلماء المتقدمين.
وبالجملة صرف عمره الشريف فى تربية الفضلاء فلهذا كان قليل التصنيف ومصنفاته مع قلتها لم تخرج من السواد الى البياض ، وقيل له فى ذلك فاجاب بان تكليفى تربية الطالبين وتعليم المتعلمين وما ألفتموه و
__________________
(١) ـ معارف الرجال : ٢ / ٢٩٨