اولاده الروحانيين كثيرون والسيد الاستاذ (يعنى السيد محمد المجاهد) المذكور بعد هجوم الجماعة الوهابية على الحائر وعلى اهله وقتلهم اياهم جاء بديار العجم وتوطن فى اصفهان وحضرت مجلسه فى اصفهان ولعمرى انه كان احسن بيانا من كل احد ويبين المسائل الغامضة والمطالب الدقيقة باحسن بيان ويفهم درسه كل طالب وان كان مبتدئا وبعد فوت والده السيد على الطباطبائى ارتحل الى الحائر وكان مفتيا وحاكما وقاضيا ورئيسا فى الدين والدنيا ومرجعا للعرب والعجم رئاسة الامامية اليه فى عصره وكان سلطان العصر فتحعلى شاه القاجارى فى نهاية التلطف والاعتناء به ويطيعه فى كل الامور فلذا جمع العساكر وتهيأ للجهاد مع الجماعة الروسية بامر السيد الاستاد لما استولى على ولاية المسلمين فى بلاد دربند وقبة وگنجه وشيروان وغيرها من ولايات الاطراف وكتب المسلمون الى جناب السيد الاستاد احوالهم : وان الكفار قد غلبوا علينا وامرونا بارسال الاطفال الى معلمهم لتعليم رسوم دينهم وشريعتهم ويجسرون بالنسبة الى القرآن والمساجد وساير شعاير الاسلام ، لذا امر بالجهاد وذهب السيد الاستاد نفسه مع جمع كثير من العلماء والطلاب والمتدينين واتفق فوته فى هذا السفر ـ ولعله فى دار السلطنة قزوين ـ همّا وحزنا واسفا لغلبة عسكر الروس على المسلمين وفتح لسان المنافقين ورجوع الضعفة الى المسلمين عن الاعتقاد بجنابه وعدم الاعتناء به من السلطان واتباعه كما هو سجية آبائه ـ عليهمالسلام ـ ونقل الى الكربلاء المشرفة وله قبة معروفة رضى الله عنه وارضاه.
وله كتب جيدة كثيرة فى الفقه والاصول منها : كتاب «المفاتيح فى