ما يريدون ، أي ما هم ببالغي إرادتهم فيه. وقيل : الهاء تعود على «الكبر».
١٩٢٨ ـ قوله تعالى : (يُسْحَبُونَ) ـ ٧١ ـ حال من الهاء والميم التي في (أَعْناقِهِمْ). وقيل : هو مرفوع على الاستئناف. وروي (١) عن ابن عبّاس أنه قرأ : «والسلاسل يسحبون» بفتح الياء ، ونصب «السلاسل» بقوله : «يسحبون».
وقد قرئ (٢) : «والسلاسل» بالخفض على العطف على «الأعناق» ؛ وهو غلط ؛ لأنّه يصير : الأغلال في الأعناق وفي السلاسل ، ولا معنى للغلّ في السلسلة.
وقيل : هو معطوف على «الحميم» ، وهو أيضا لا يجوز ؛ لأنّ المعطوف المخفوض لا يتقدم على المعطوف عليه ؛ لا يجوز : مررت وزيد بعمرو ، ويجوز في المرفوع ؛ تقول : قام وزيد عمرو ، ويبعد في المنصوب ؛ لا يحسن : رأيت وزيدا عمرا ، ولم يجزه أحد في المخفوض.
١٩٢٩ ـ قوله تعالى : (ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ) ـ ٧٥ ـ (ذلِكُمْ) ابتداء ، والخبر محذوف تقديره : ذلكم العذاب يفرحكم في الدنيا بالمعاصي ، وهو معنى قوله تعالى : (بِغَيْرِ الْحَقِّ.)
١٩٣٠ ـ قوله تعالى : (فَأَيَّ آياتِ اللهِ تُنْكِرُونَ) ـ ٨١ ـ «أيّ» نصب ب (تُنْكِرُونَ). ولو كان مع الفعل هاء لكان الاختيار الرفع في «أي» ؛ بخلاف ألف الاستفهام ؛ تدخل [على] الاسم وبعدها فعل واقع على ضمير الاسم ، هذا يختار فيه النصب ، كقولك : أزيدا ضربته ؛ هذا مذهب سيبويه ؛ فرّق بين «أيّ» وبين الألف.
__________________
(١) قرأ به أيضا أبو الجوزاء وعكرمة وابن مسعود. تفسير القرطبي ٣٣٢/١٥ ؛ والبحر المحيط ٤٧٤/٧ ؛ وفي المحتسب ٢٤٤/٢ : قرأ به ابن عباس وابن مسعود.
(٢) قرأت به فرقة منهم ابن عباس. البحر المحيط : ٤٧٥/٧.