* طلبوا صلحنا ولات أوان*
بخفض ما بعد (لاتَ) ، فإنما ذلك عند أبي إسحاق (١) ، لأنّه أراد : ولات [أواننا] أوان صلح ، أي وليس وقتنا وقت صلح ، ثم حذف المضاف وبناه ، ثم أدخل التنوين عوضا من المضاف المحذوف ، فكسرت النون لالتقاء الساكنين ، وصار التنوين تابعا للكسرة ، فهو بمنزلة : يومئذ وحينئذ. وقال الأخفش (٢) : تقديره : ولات حين أوان ، ثم حذف (حِينَ) ، وهذا بعيد ؛ لا يجوز أن يحذف المضاف إلّا ويقوم المضاف إليه مقامه في الإعراب ، فيجب أن يرفع «أوان» ، وكذلك تأوّله المبرّد ورواه بالرفع (٣).
١٨٧٤ ـ قوله تعالى : (جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ) ـ ١١ ـ ابتداء وخبر ، و (هُنالِكَ) ظرف ملغى ، و (ما) زائدة. ويجوز أن تكون (هُنالِكَ) الخبر ، و (مَهْزُومٌ) نعت ل (جُنْدٌ).
١٨٧٥ ـ قوله تعالى : (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ) ـ ١٢ ـ إنما دخلت علامة التأنيث في (كَذَّبَتْ) لتأنيث الجماعة.
١٨٧٦ ـ قوله تعالى : (خَصْمانِ) ـ ٢٢ ـ خبر لابتداء محذوف تقديره : نحن خصمان.
١٨٧٧ ـ قوله تعالى : (إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ) ـ ٢١ ـ العامل في «إِذْ» «نَبَأُ الْخَصْمِ». وإنما قال (تَسَوَّرُوا) بلفظ الجمع [بعد لفظ (خَصْمانِ)](٤) ؛ لأن «الخصم» مصدر يدل على الجمع ، فجمع على المعنى ، وتقديره : ذوو
__________________
طلبوا صلحنا ولات أوان |
|
فأجبنا أن ليس حين بقاء |
من شواهد الأشموني رقم ٢٢٩ ، والخزانة ١٥١/٢ ، والمغني ٢٨٢/١.
(١) معاني القرآن ٣٢٠/٤.
(٢) معاني القرآن ص ٤٥٣.
(٣) الكشف ٢٣٠/٢ ؛ والبيان ٣١٢/٢ ؛ والعكبري ١١٢/٢ ؛ وتفسير القرطبي ١٤٥/١٥ ـ ١٤٩ ، والتاج : (ليت).
(٤) زيادة في الأصل.