الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً) ـ ٦٣ ـ هذا الكلام عند سيبويه (١) والخليل خبر ، وليست الفاء بجواب لقوله : (أَلَمْ تَرَ) ، والمعنى عندهما : انتبه يا ابن آدم ؛ أنزل الله من السماء ماء ، فحدث منه كذا وكذا ، فلذلك أتى (فَتُصْبِحُ) مرفوعا. وقال الفرّاء (٢) : هو خبر ، ومعناه : اعلم أنّ الله ينزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرّة (٣).
١٥١٣ ـ قوله تعالى : (مِلَّةَ أَبِيكُمْ) ـ ٧٨ ـ نصب على إضمار : اتّبعوا ملّة أبيكم. وقال الفرّاء (٤) : هو منصوب على حذف حرف الجرّ ، تقديره : كملّة أبيكم ، فلما حذف الحرف نصب ، وتقديره عنده : وسّع عليكم في الدّين كملّة أبيكم ، لأنّ (ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) يدلّ على : وسّع عليكم ، وهو قول بعيد.
١٥١٤ ـ قوله تعالى : (وَيُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ) ـ ٦٥ ـ (أَنَّ) في موضع نصب على معنى : كراهة أن تقع على الأرض ، ولئلا تقع ، ومخالفة أن تقع.
١٥١٥ ـ قوله تعالى : (هُوَ سَمَّاكُمُ) ـ ٧٨ ـ هو ضمير «الله» جلّ ذكره ، عند أكثر المفسرين. وقال الحسن : هو ل «إبراهيم» عليهالسلام.
١٥١٦٨ ـ قوله تعالى : (وَفِي هذا) ـ ٧٨ ـ أي : وسمّاكم المسلمين في هذا القرآن ، والضمير في (سَمَّاكُمُ) يحتمل الوجهين (٥) جميعا أيضا.
__________________
(١) الكتاب ، لسيبويه ٤٢٤/١.
(٢) معاني القرآن ٢٢٩/٢.
(٣) في هامش(ظ)/٨٩أ : «النار : يقرأ بالرفع ، وفيه وجهان : أحدهما هو مبتدأ ، و (وعدها)الخبر ، والثاني هو خبر مبتدأ محذوف ، أي هو النار ، أي الشر. ويقرأ بالنصب على تقدير(أعني) ، أو ب(وعد)الذي دل عليه(وعدها). ويقرأ بالجر ، على البدل من شر. تبيان». وانظر : العكبري ٨٠/٢.
(٤) معاني القرآن ٢٣١/٢.
(٥) أي بإعادة الضمير إلى(اللّه)جل ذكره ، أو إلى(إبراهيم)عليه السّلام.