وفيه نظر (١). ولو ظهر الضمير المحذوف مع «أي» لم يكن في «أي» إلّا النصب عند الجميع. وقال الكسائيّ : لننزعنّ» واقعة على المعنى. وقال الفرّاء : معنى «لننزعن» : لننادينّ ، فلم يعمل لأنه بمعنى النداء. وقال بعض الكوفيين : إنما لم يعمل (لَنَنْزِعَنَّ) في (أَيُّهُمْ) ؛ لأن فيها معنى الشرط والمجازاة ، فلم يعمل ما قبلها فيها ، والمعنى : لننزعنّ من كلّ فرقة إن تشايعوا أو لم يتشايعوا (٢) ؛ كما تقول : ضربت القوم أيّهم غضب ، والمعنى : إن غضبوا أو لم يغضبوا. وقال المبرّد : إنّ (أَيُّهُمْ) رفع لأنه متعلق ب «شيعة» ، والمعنى : من الذين تشايعوا أيّهم ، أي من الذين تعاونوا ونظروا أيّهم (٣).
١٤٢١ ـ قوله تعالى : (إِمَّا الْعَذابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ) ـ ٧٥ ـ انتصبا على البدل من (ما) الذي في قوله : (حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ.)
١٤٢٢ ـ قوله تعالى : (وَنَرِثُهُ ما يَقُولُ) ـ ٨٠ ـ حرف الجر محذوف ، وتقديره : ونرث منه ما يقول ، أي نرث منه ماله وولده.
١٤٢٣ ـ قوله تعالى : (وَيَأْتِينا فَرْداً) ـ ٨٠ ـ حال.
١٤٢٤ ـ قوله تعالى : (إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً) ـ ٨٧ ـ (مَنِ) في موضع رفع على البدل من المضمر المرفوع في (يَمْلِكُونَ). ويجوز أن يكون في موضع نصب على الاستثناء ؛ على أنه ليس من الأول (٤).
١٤٢٥ ـ قوله تعالى : (وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا) ـ ٩٠ ـ (هَدًّا) مصدر.
__________________
ـ ١٣٤/١١.
(١) جاء في تفسير القرطبي ١٣٤/١١ : «إنما وجب البناء على مذهب سيبويه ، لأنه حذف منه ما يتعرف به ، وهو الضمير ، مع افتقار إليه ...» ونسب هذا إلى أبي علي الفارسي.
(٢) في(ح) : «وإن يتشايعوا» وهو تحريف.
(٣) أمالي ابن الشجري ٢٩٧/٢ ؛ والبيان ١٣٠/٢ ؛ والإنصاف ٣٧٨/٢ ؛ والعكبري ٦٣/٢ ؛ وتفسير القرطبي ١٣٣/١١ ـ ١٣٥.
(٤) أي استثناء منقطع.