مصرف](١) ومعمر : «الكذب» بالخفض ، وفتح الكاف ، جعلوه نعتا «لما» أو بدلا منها ، [معناه : لوصفكم الكذب](٢).
١٣٠٤ ـ [قوله تعالى : (أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً) ـ ١٢٣ ـ (حَنِيفاً) حال من المضمر المرفوع في (اتَّبِعْ) ، ولا يحسن أن تكون حالا من (إِبْراهِيمَ) لأنّه مضاف إليه. ومعنى (حَنِيفاً) : مائلا عن كل الأديان إلى دين إبراهيم ، والحنف : الميل ؛ ومنه : الأحنف].
١٣٠٥ ـ قوله تعالى : (٣) (وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ) ـ ١٢٧ ـ أي على الكفار (٤) ، أي لا تحزن على تخلفهم عن الإيمان ، ودل على ذلك قوله تعالى : (يَمْكُرُونَ) ، وقيل : الضمير في (عَلَيْهِمْ) للشهداء الذين نزل فيهم : (وَإِنْ عاقَبْتُمْ) إلى آخر السورة ، أي لا تحزن على قتل الكفار إياهم (٥).
«والضّيق» بالفتح مصدر ، و «الضّيق» بالكسر الاسم (٦). وقال الكوفيون (٧) : إن «الضّيق» بالفتح يكون في القلب [والصدر] ، وبالكسر يكون في الثوب والدار [ونحو ذلك] ؛ [تقول : هذا ثوب فيه ضيق ، ودار فيها ضيق ، وفي قلبي ضيق](٨).
__________________
ـ أبي إسحاق وعمرو ونعيم بن ميسرة. وانظر : البحر المحيط ٥٤٥/٥.
(١) زيادة في الأصل.
(٢) في(ح ، ظ ، ق) : «الهاء والميم تعودان على الكفار».
(٣) الأصل : «للشهداء».
(٤) قرأ بكسر الضاد من «ضيق» ابن كثير ، وقرأ الباقون بفتح الضاد. التيسير ص ١٣٩ ؛ والإتحاف ص ٢٨١ ؛ والكشف ٤١/٢.
(٥) معاني القرآن ١١٥/٢.
(٦) زيادة في الأصل.