«الْكَذِبَ» بثلاث ضمّات ، على أنه نعت للألسنة ، وهو جمع «كاذب» ، وتنصب (أَنَّ لَهُمُ) ب (تَصِفُ).
١٢٨٦ ـ قوله تعالى : (لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ) ـ ٦٢ ـ (أَنَّ) في موضع رفع ب (جَرَمَ) بمعنى : وجب ذلك لهم ، وقيل : هي في موضع نصب ، بمعنى (١) : كسبهم أنّ لهم النار. وأصل معنى : «جرم» كسب ؛ ومنه : «المجرمين» ، أي الكاسبين الذنوب.
١٢٨٧ ـ قوله تعالى : (وَهُدىً وَرَحْمَةً) ـ ٦٤ ـ مفعولان من أجلهما.
١٢٨٨ ـ قوله تعالى : (مِمَّا فِي بُطُونِهِ) ـ ٦٦ ـ الهاء تعود على (الْأَنْعامِ) ، لأنها تذكّر وتؤنّث ، يقال : هو الأنعام ، وهي الأنعام ، فجرى هذا الحرف على لغة من يذكّر ، والذي في سورة المؤمنين (٢) على لغة من يؤنّث ؛ حكي هذا عن يونس بن حبيب البصري. وجواب ثان وهو أن (٣) الهاء في (بُطُونِهِ) تعود على البعض ، لأنّ «من» في قوله (مِمَّا فِي بُطُونِهِ) دلّت على التبعيض ، وهو الذي له لبن منها ، فتقديره : مما في بطون البعض الذي له لبن ، وليس لكلّها لبن ، وهو قول أبي عبيدة. وجواب ثالث وهو أنّ الهاء في «بطونه» تعود على المذكور تقديره : نسقيكم ممّا في بطون المذكور. وجواب رابع وهو أنّ الهاء تعود على «النعم» ، لأنّ الأنعام والنّعم سواء في المعنى.
وجواب (٤) خامس وهو أنّ الهاء تعود على واحد (الْأَنْعامِ) وواحدها «نعم» ، والنّعم مذكّر ، و «النّعم» واحد الأنعام ، والعرب تصرف الضمير إلى الواحد ، وإن كان لفظ الجمع قد تقدّم. قال الشاعر ، وهو الأعشى (٥) :
__________________
(١) في(ظ) : «أي».
(٢) الآية : ٢١ من سورة المؤمنين ، وهي : (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعٰامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمّٰا فِي بُطُونِهٰا).
(٣) في(ح)غير واضحة ، وصححت من : (ظ ، د ، ق).
(٤) إلى هنا ينتهي ما سقط من نسخة الأصل ، وقد بدأ السقط في سورة التوبة الآية ١٠١ ، فقرة(١٠٧٥).
(٥) الديوان ص ١٢٠ ؛ والخزانة ٥٧٨/٤ ؛ والعيني ٤٦٦/٢ و ٣٢٧/٤ ؛ وأمالي ابن ـ