١٢٣٩ ـ قوله تعالى : (إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ) ـ ٢٢ ـ (إِنَّ») في موضع نصب استثناء ليس من الأوّل.
١٢٤٠ ـ قوله تعالى : (تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ) ـ ٢٣ ـ ابتداء وخبر. والهاء والميم يحتمل أن يكونا في تأويل فاعل ، أي : يحيّي بعضهم بعضا بالسلام. ويحتمل أن يكونا في تأويل مفعول لم يسمّ فاعله ، أي : يحيّون بالسّلام ، على معنى : تحيّيهم الملائكة بالسّلام. والضمير بلفظ (١) الخفض لإضافة المصدر إليه. والجملة في موضع نصب على الحال من (الَّذِينَ) ، وهي حال مقدّرة ، أو حال من المضمر في (خالِدِينَ) ؛ فلا يكون حالا مقدرة. ويجوز أن تكون في موضع نصب على النعت ل (جَنَّاتٍ) مثل : (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ). فأمّا (خالِدِينَ فِيها) فتحتمل أن تكون حالا من (الَّذِينَ) ، حال مقدّرة ، ويحتمل أن تكون نعتا ل (جَنَّاتٍ) أيضا ، ويلزم إظهار الضمير ، فتقول : خالدين هم فيها ؛ وإنما ظهر لأنه جرى نعتا لغير من هو له ؛ وحسن (٢) ذلك ؛ لأن فيه ضميرين : ضمير «الجنات» وضمير (الَّذِينَ) ؛ وقد مضى نظائره ، فيقاس عليه ما شابهه. ونصب (جَنَّاتٍ) على حذف حرف الجرّ ، وهو نادر لا يقاس عليه ، تقول : دخلت الدار ؛ وأدخلت زيدا الدار ، تريد : في الدار ؛ والدليل على أنّ «دخلت» لا يتعدّى أن نقيضه لا يتعدّى ، وهو «خرجت» ، وكلّ فعل لا يتعدّى نقيضه لا يتعدّى هو ، فافهم.
١٢٤١ ـ قوله تعالى : (وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً) ـ ٢١ ـ (جَمِيعاً) نصب على الحال من المضمر في (بَرَزُوا).
١٢٤٢ ـ قوله تعالى : (وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ) ـ ٢٨ ـ مفعولان ل (أَحَلُّوا) ، و «جهنم» بدل من (دارَ).
__________________
ـ وانظر : معاني القرآن للفراء ٧٦/٢ ؛ والمحتسب ٤٩/٢ ؛ وإعراب القرآن للزجاج ١٨٣/٢ ؛ والكشف ٢٦/٢ ؛ وخزانة الأدب ٢٥٧/٢. وأراد ب «يا تا» : يا هذه.
(١) في(ق ، ظ) : «ولفظ الضمير».
(٢) في(ظ ، ق) : «وحسن كل ذلك».