(الَّذِينَ) ، و (مَثَلُ) مقحم ، والتقدير : الذين كفروا أعمالهم كرماد ، ف (الَّذِينَ) مبتدأ ، و (أَعْمالُهُمْ) ابتداء ثان ، و (كَرَمادٍ) خبره ، والجملة خبر](١) عن (الَّذِينَ). وإن شئت جعلت (أَعْمالُهُمْ) رفعا على البدل من (الَّذِينَ) على المعنى ، و (كَرَمادٍ) خبر (الَّذِينَ) ، تقديره : أعمال الذين كفروا كرماد ، هذه صفته.
١٢٣٦ ـ قوله تعالى : (فِي يَوْمٍ عاصِفٍ) ـ ١٨ ـ أي عاصف ريحه ، كما تقول : مررت برجل قائم أبوه ، ثم تحذف الأب ، إذا علم المعنى. وقيل تقديره : في يوم ذي عصف (٢).
١٢٣٧ ـ قوله تعالى : (أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا) ـ ٢١ ـ إذا وقعت ألف الاستفهام مع التسوية على ماض ، دخلت (أَمْ) بعدها على ماض أو على مستقبل ، أو على جملة نحو : (أَمْ أَنْتُمْ صامِتُونَ)(٣). وإذا دخلت الألف بعد التسوية على اسم جئت بأم (٤) بين الاسمين نحو : سواء عليّ أزيد عندك أم (٥) عمرو. وإن لم تدخل ألف الاستفهام جئت بالواو بين الاسمين نحن : سواء عليّ زيد وعمرو.
١٢٣٨ ـ قوله تعالى : (وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَ) ـ ٢٢ ـ من فتح الياء. وهي قراءة الجماعة ، فأصلها ياءان : ياء الجمع ، وياء الإضافة ، وفتحت لالتقاء الساكنين ، وكان الفتح أخفّ مع الياءات (٦) من الكسر. ويجوز أن يكون أدغم ياء الجمع في ياء الإضافة وهي مفتوحة ، فبقيت على فتحها ، وهو أصلها. والإسكان في ياء الإضافة إنما هو للتخفيف. ومن كسر (٧)
__________________
(١) ما بين قوسين ساقط في(ح)وأكمل من : (ظ ، ق ، د).
(٢) في(ق ، د) : «عصوف».
(٣) سورة الأعراف : الآية ١٩٣.
(٤) في(ح ، ق) : «بأو» وأثبت ما في : (ظ).
(٥) في(ظ) : «أو».
(٦) في(ق) : «الياءين».
(٧) وهي قراءة حمزة وموافقة الأعمش ، وأجازها قطرب والفراء وأبو عمرو بن العلاء. وقرأ الباقون بفتح الياء. النشر ٢٨٧/٢ ؛ والتيسير ص ١٤٣ ؛ والإتحاف ص ٢٧٢.