٩٦٣ ـ قوله تعالى : (وَدَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ) ـ ١٣٧ ـ في (كانَ) اسمها ، يعود على (ما) ، والجملة خبرها ، والهاء محذوفة من (يَصْنَعُ) ، تعود على اسم (كانَ) وهو ضمير (ما). وقيل : (كانَ) زائدة. وأجاز بعض البصريين أن يكون (فِرْعَوْنُ) اسم (كانَ) يراد به التقديم ، و (يَصْنَعُ) الخبر ، [وهو بعيد]. وكذلك قال في قوله (وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللهِ شَطَطاً)(١) : إن (سَفِيهُنا) اسم (كانَ) ، وأكثر البصريين لا يجيزه ؛ لأنّ الفعل الثاني أولى برفع الاسم الذي بعده من [الفعل] الأول ؛ ويلزم من يجيز هذا أن يجيز : يقوم زيد ، على الابتداء والخبر والتقديم والتأخير ، ولم يجزه أحد.
٩٦٤ ـ قوله تعالى : (أَصْنامٍ لَهُمْ) ـ ١٣٨ ـ (لَهُمْ) في موضع خفض على النعت ل (أَصْنامٍ).
٩٦٥ ـ قوله تعالى : (إِلهاً) ـ ١٤٠ ـ الثاني ، نصب على البيان ، لأن (أَبْغِيكُمْ) قد تعدّى إلى مفعولين ؛ (غَيْرَ) [و] الكاف والميم.
٩٦٦ ـ قوله تعالى : (يَسُومُونَكُمْ) ـ ١٤١ ـ في موضع نصب على الحال من (آلِ فِرْعَوْنَ). قوله تعالى : (يُقَتِّلُونَ) بدل من (يَسُومُونَكُمْ) ، أو حال من المضمر المرفوع في (يَسُومُونَكُمْ.)
٩٦٧ ـ قوله تعالى : (ثَلاثِينَ لَيْلَةً) ـ ١٤٢ ـ تقديره : تمام ثلاثين ليلة ، أو انقضاء ثلاثين ليلة ، ولا يحسن نصب (ثَلاثِينَ) على الظرف للوعد ؛ لأن الوعد لم يكن فيها ؛ فهي مفعول ثان ل «وعد» ، على تقدير حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه.
٩٦٨ ـ قوله تعالى : (فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً) ـ ١٤٢ ـ أعاد ذكر الأربعين للتأكيد ، وقيل : ليعلم أنّ العشر ليال ، وليست العشر بساعات. وقيل : ليعلم أن «الثلاثين» تمت بغير العشر ، إذ يحتمل أن تكون
__________________
(١) سورة الجن : الآية : ٤.