الثانية توكيد بمنزلة «ما» ، فأبدل من نون «من» الأولى هاء ، كما أبدلوا من ألف «ما» الأولى في «مهما» هاء ، وذلك لمؤاخاة «ما» «من» في أشياء ، وإن افترقا في شيء واحد ، فكره اجتماع «من» مرتين ، كما كره ذلك في «ما»].
٩٥٩ ـ قوله تعالى : (الطُّوفانَ) ـ ١٣٣ ـ واحدته طوفانة ، وقيل : هو مصدر ، كالنقصان والكفران. و «الجراد» واحدته «جرادة» ، تقع للذكر والأنثى ، ولا يفرق بينهما ، إلا أن تقول : رأيت جرادة ذكرا ، أو أنثى (١).
٩٦٠ ـ قوله تعالى : (آياتٍ مُفَصَّلاتٍ) ـ ١٣٣ ـ نصب على الحال مما قبله (٢) ، [و (مُفَصَّلاتٍ) نعت الآيات](٣).
٩٦١ ـ قوله تعالى : (هُمْ بالِغُوهُ) ـ ١٣٥ ـ ابتداء وخبر ، في موضع النعت ل (أَجَلٍ).
٩٦٢ ـ قوله تعالى : (الَّتِي بارَكْنا فِيها) ـ ١٣٧ ـ (الَّتِي) في موضع نصب على النعت للمشارق والمغارب ، و (مَشارِقَ) مفعول ثان لقوله (وَأَوْرَثْنَا.) ويجوز أن تكون (الَّتِي) في موضع خفض على النعت ل (الْأَرْضِ). ويجوز أن تكون «التي» نعتا لمفعول ثان ل (أَوْرَثْنَا) محذوف تقديره : وأورثنا الأرض التي باركنا فيها القوم الذين كانوا ، ويكون (مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا) ظرفين للاستضعاف ؛ [وفيه بعد ، ولا يجوز إلا على حذف حرف الجر. والهاء في (فِيها) تعود على «المشارق والمغارب» أو على (الْأَرْضِ) أو على (الَّتِي) إذا جعلتها نعتا للأرض المحذوفة].
__________________
(١) في هامش(ظ) / ٥٣ ب : «والجراد : جمع جرادة ، الذكر والأنثى سواء ، و (الْقُمَّلَ) يقرأ بالتشديد والتخفيف ، مع فتح القاف وسكون الميم ، قيل : هما لغتان ، وقيل : هو القمل المعروف في الثياب ونحوها ، والمشدد يكون في الطعام. تبيان» ، وانظر : العكبري ١٦٣/١.
(٢) أي مما ذكره من الأشياء في قوله تعالى : (فَأَرْسَلْنٰا عَلَيْهِمُ الطُّوفٰانَ وَالْجَرٰادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفٰادِعَ وَالدَّمَ.)
(٣) زيادة في الأصل.