لنا أحد ، أو هل نردّ ، فعطفته على المعنى.
٩٤٠ ـ وقوله تعالى : (فَنَعْمَلَ) ـ ٥٣ ـ نصب بجواب التمني بالفاء ، وهو نصب على إضمار «أن» ، حملا على المصدر الذي قبله ، فالفاء في المعنى تعطف مصدرا على مصدر.
٩٤١ ـ قوله تعالى : (حَثِيثاً) ـ ٥٤ ـ نعت لمصدر محذوف تقديره : طلبا حثيثا. ويجوز أن يكون نصبا على الحال ، أي حاثا ، [مثل : (أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً)(١) ، أي : غائرا](٢).
٩٤٢ ـ قوله تعالى : (وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ) ـ ٥٤ ـ عطف على (السَّماواتِ). ومن رفع (٣) فعلى الابتداء ، و (مُسَخَّراتٍ) الخبر. وكذلك من رفع (٤) (وَالنُّجُومَ) رفع على القطع والابتداء ، و (مُسَخَّراتٍ) الخبر.
٩٤٣ ـ قوله تعالى : (تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً) ـ ٥٦ ـ نصب على المصدر ، أو على الحال ، على معنى : ذوي تضرع.
٩٤٤ ـ قوله تعالى : (إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ) ـ ٥٦ ـ ذكّر «قريبا» ؛ لأنّ الرحمة والرّحم سواء ، فحمله على المعنى : [مثل : العذر ، والمعذرة]. وقال الفراء (٥) : إنما أتى «قريب» بغير هاء ؛ ليفرق بين قريب من النسب وبينه من القرب. وقال أبو عبيدة : (٦) ذكّر «قريبا» على تذكير المكان ، أي :
__________________
(١) سورة الملك : الآية ٣٠.
(٢) زيادة في الأصل.
(٣) الرفع قراءة ابن عامر ، وقرأ الباقون بالنصب. النشر ٢٦٠/٢ ؛ والإتحاف ص ٢٢٥ ؛ والكشف /١٢٩ ب.
(٤) هو حفص. الإتحاف ، ص ٢٢٥.
(٥) معاني القرآن ٣٨٠/١.
(٦) في الأصل و (د) : «أبو عبيد» ، وأثبت ما في(ح ، ظ ، ق) ، وكذا هو في تفسير القرطبي ٢٢٨/٧ ؛ والبحر المحيط ٣١٣/٤.