المذلّلة ذات الطاقة على حمل الأثقال ، وفرشا : وهي الصغار (١).
٨٦٧ ـ قوله تعالى : (ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ) ـ ١٤٣ ـ قال الكسائيّ : نصب (ثَمانِيَةَ) بإضمار فعل تقديره : أنشأ ثمانية. وقال الأخفش (٢) : هو بدل من «حمولة وفرش». وقال علي بن سليمان (٣) : هو نصب بفعل مضمر تقديره : كلوا لحم ثمانية أزواج ، فحذف الفعل والمضاف [وهو اللحم](٤) وأقام المضاف إليه ، وهو «الثمانية» مقام المضاف وهو «لحم». وقيل : هو منصوب على البدل من «ما» في قوله (كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ) ـ ١٤٢ ـ على موضع «ما» إذا حذفت «من» (٥).
٨٦٨ ـ قوله تعالى : (آلذَّكَرَيْنِ) ـ ١٤٣ ـ نصب ب (حَرَّمَ) ، و (أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ) عطف على (آلذَّكَرَيْنِ) ، و «ما» عطف أيضا عليه في قوله تعالى : (أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ.)
٨٦٩ ـ وقرأ أبو جعفر : (عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ)(٦) ـ ١٤٥ ـ بتشديد الطاء ، وكسر العين وتخفيفها ، وأصله : يطتعمه (٧) ، على وزن «يفتعله» ، ثم أبدل من التاء طاء ، وأدغم فيها الطاء الأولى.
٨٧٠ ـ قوله تعالى : (إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً) ـ ١٤٥ ـ من قرأ بالياء (٨) ، ونصب (مَيْتَةً) أضمر في «كان» مذكرا وهو اسمها ، تقديره : إلا أن يكون
__________________
(١) انظر : تفسير القرطبي ١١١/٧.
(٢) معاني القرآن ، ص ٢٨٩.
(٣) وهو الأخفش الأصغر.
(٤) زيادة في هامش الأصل.
(٥) البيان ٣٤٥/١ ؛ والعكبري ١٥٢/١ ؛ وتفسير القرطبي ١١٣/٧.
(٦) في المصحف يَطْعَمُهُ بغير تشديد ، وقد نسبت قراءة التشديد إلى علي بن أبي طالب. تفسير القرطبي ١٢٣/٧.
(٧) في(ظ) : «يتطعمه» ، وكذا هو في العكبري ، وتفسير القرطبي.
(٨) وهي قراءة نافع ، وأبي عمرو ، وعاصم ، والكسائي ، ويعقوب ، وخلف. النشر ٢٥٧/٢ ؛ والإتحاف ص ٢١٩.