٧٦٥ ـ قوله تعالى : (لَيَجْمَعَنَّكُمْ) ـ ١٢ ـ في موضع نصب على البدل من (الرَّحْمَةَ) ، واللام لام القسم ، فهي جواب (كَتَبَ) ؛ لأنّه بمعنى : أوجب ذلك على نفسه ، ففيه معنى القسم (١).
٧٦٦ ـ قوله تعالى : (الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ) ـ ١٢ ـ (الَّذِينَ) في موضع رفع بالابتداء ، و (فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) ابتداء وخبره ، في موضع خبر (الَّذِينَ). وأجاز الأخفش (٢) أن تكون (الَّذِينَ) في موضع نصب على البدل من الكاف والميم في (لَيَجْمَعَنَّكُمْ) ، وهو بعيد ، لأن المخاطب لا يبدل منه غير مخاطب ؛ لا تقول : رأيتك زيدا ، على البدل ؛ [للإشكال](٣).
٧٦٧ ـ قوله تعالى : (مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ) ـ ١٦ ـ من فتح (٤) الياء وكسر الراء في (يُصْرَفْ) أضمر الفاعل في (يُصْرَفْ) وهو الله جلّ ذكره ، وأضمر مفعولا محذوفا تقديره : من يصرف الله عنه العذاب يومئذ ، [فقد رحمه](٥). ومن ضم الياء وفتح الراء ، أضمر مفعولا لم يسمّ فاعله لا غير ، تقديره : من يصرف عنه العذاب يومئذ ، فهذا أقلّ إضمارا من الأول ؛ وكلما قلّ الإضمار عند سيبويه كان أحسن (٦).
٧٦٨ ـ قوله تعالى : (شَهادَةً) ـ ١٩ ـ نصب على البيان (٧).
__________________
(١) في مغني اللبيب ٤٠٧/٢ : «وخلط مكي فأجاز البدلية مع قوله : إن اللام لام جواب القسم. والصواب أنها لام الجواب ، وأنها منقطعة مما قبلها إن قدر قسم أو متصلة به اتصال الجواب بالقسم ...».
(٢) معاني القرآن ص ٢٦٩.
(٣) زيادة في الأصل.
(٤) وهي قراءة حمزة والكسائي وخلف ويعقوب وأبي عمرو ، وموافقة الحسن والأعمش. وقرأ الباقون بضم الياء وفتح الراء. والنشر ٢٤٨/٢ ؛ والإتحاف ص ٢٠٦.
(٥) زيادة في الأصل.
(٦) الكشف ٤٢٥/١ ؛ والبيان ٣١٥/١ ؛ والعكبري ١٣٧/١ ؛ وتفسير القرطبي ٣٩٧/٦.
(٧) في هامش الأصل عبارة «بلغت».