المضاف ، وأقام المضاف إليه مقامه. وقيل : الهاء تعود على «الشهادة» لكنها ذكّرت ؛ لأنّها قول ؛ كما قال : (فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ)(١) فردّ الهاء على المقسوم لدلالة القسمة على ذلك.
٧٤٥ ـ قوله تعالى : (لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً) ـ ١٠٦ ـ معناه : ذا ثمن ؛ لأنّ الثمن لا يشترى ، وإنما يشترى ذو الثمن ، وهو المثمّن ، وهو كقوله : (اشْتَرَوْا بِآياتِ اللهِ ثَمَناً قَلِيلاً)(٢) أي : ذا ثمن.
٧٤٦ ـ قوله تعالى : (وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى) ـ ١٠٦ ـ في (كانَ) اسمها ، أي : ولو كان المشهود له ذا قربى من الشاهد.
٧٤٧ ـ قوله تعالى : (وَلا نَكْتُمُ شَهادَةَ اللهِ) ـ ١٠٦ ـ إنما أضيفت الشهادة إلى الله ؛ لأنه هو أمر بأدائها ونهى عن كتمانها.
٧٤٨ ـ قوله تعالى : (فَآخَرانِ) ـ ١٠٧ ـ رفع بفعل مضمر ، أو بالابتداء ، و (يَقُومانِ) نعت لهما ، و (مِنَ الَّذِينَ) خبره.
٧٤٩ ـ قوله تعالى : (الْأَوْلَيانِ) ـ ١٠٧ ـ من رفعه (٣) وثنّاه جعله بدلا من «آخران» أو من المضمر في (يَقُومانِ). وقيل : هو مفعول لم يسمّ فاعله ل (اسْتَحَقَّ) على قراءة من ضمّ (٤) التاء ، على تقدير حذف مضاف تقديره : من الذين استحقّ عليهم إثم الأوليين ، ويكون (عَلَيْهِمُ) بمعنى «فيهم». ومن قرأ (٥) (الْأَوْلَيانِ) على جمع أوّل فهو في موضع خفض على البدل من
__________________
(١) قرأ بالتاء ابن كثير وحمزة. الإتحاف ، ص ٢١٩.
(٢) في (ح ، ظ ، ق) : «أضمر المأكولة. وقرأ أبو جعفر ...».
(٣) وهي قراءة ابن عامر أيضا. النشر ٢ / ٢٥٧ ؛ والإتحاف ص ٢١٩.
(٤) الكشف ١ / ٤٥٦ ؛ والبيان ١ / ٣٤٧ ؛ والعكبري ١ / ١٥٣.
(٥) انظر : معاني القرآن ، للفراء ١ / ٣٦٣ ؛ وإعراب القرآن ؛ للنحاس ١ / ٥٨٩ ؛ وتفسير القرطبي ٧ / ١٢٥.