فعلى القطع. ومن قرأ بالنون (١) ورفع ، قدّره : ونحن نكفّر. ومن قرأ بالياء (٢) ورفع قدّره : والله يكفّر عنكم (٣).
٣١٢ ـ قوله تعالى : (وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ) ـ ٢٧٢ ـ ابتداء وخبر ، في موضع نصب على الحال من الكاف والميم في (إِلَيْكُمْ).
٣١٣ ـ قوله تعالى : (لِلْفُقَراءِ) ـ ٢٧٣ ـ اللام متعلقة بمحذوف ، تقديره : أعطوا للفقراء.
٣١٤ ـ وقوله تعالى : (لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ) ـ ٢٧٣ ـ في موضع نصب على الحال من المضمر في : (أُحْصِرُوا). و (يَحْسَبُهُمُ) حال من الفقراء أيضا ، وكذلك : (تَعْرِفُهُمْ) ، وكذلك : (لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً.) ويحسن أن يكون ذلك حالا من المضمر في (أُحْصِرُوا). ويحتمل أن يكون ذلك كلّه منقطعا مما قبله لا موضع له من
__________________
(١) قراءة النون مع الرفع لابن كثير ، وأبي عمرو ، وأبي بكر ، ويعقوب ، وبالياء مع الرفع قراءة حفص ، وابن عامر ، وقرأ حمزة والكسائي ونافع وأبو جعفر وخلف بالجزم وبالنون في أوله. التيسير ، ص ٨٤ ؛ والنشر ٢ / ٢٢٨ ؛ والإتحاف ص ١٦٥.
(٢) في هامش (ظ) : ١٩ / ب : «وجه الياء إسناده إلى ضمير الجلالة من قوله تعالى : (فَإِنَّ اللهَ يَعْلَمُهُ) أو إلى ضمير الإخفاء أو الإيتاء المفهومين من (تُخْفُوها) و (تُؤْتُوهَا) ، أي ويكفّر الله ..
ووجه النون إسناده إلى الله تعالى على وجه التعظيم ، أي ونكفر نحن.
ووجه الجزم أنه عطف على محل الفاء ؛ لأنه جواب الشرط ؛ إذ لو وقع مكانها فعل لجزم نحو : ويكن.
ووجه الرفع أنه عطف على الاسمية بعد الفاء ، اسمية محذوفة الصدر ، أي والله يكفر ، أو ونحن نكفر ، أو استأنف الفعلية ، أي ويكفر الله ، أو ونكفر نحن.
واختياري النون ؛ لأنه أبلغ وأفخم ، والجزم لإشعاره بالاتصال المؤذن باندراج تكفير الذنوب في جزاء الصدقات المصرّح في قوله تعالى : (إِنْ تُقْرِضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ) [التغابن : ١٧] وإليه أشير بالرمز ، أي جاء الجزم مبشرا بالأضعاف والغفران. جعبري».
(٣) الكشف ١ / ٣١٦ ؛ والعكبري ١ / ٦٨ ؛ وتفسير القرطبي ٣ / ٣٣٥.