٣٠٦ ـ قوله تعالى : (عَلَيْهِ تُرابٌ) ـ ٢٦٤ ـ ابتداء وخبر ، في موضع خفض نعت ل (صَفْوانٍ).
٣٠٧ ـ قوله تعالى : (ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ وَتَثْبِيتاً) ـ ٢٦٥ ـ كلاهما مفعول من أجله (١). والصفوان عند الكسائي واحد ، وجمعه صفوان ، وصفي ، وصفّي. وقيل : يجوز أن تكون جمعا وواحدا. وقيل : (صَفْوانٍ) بكسر الأوّل جمع «صفا» ، كأخ وإخوان. وقال الأخفش : (صَفْوانٍ) بالفتح جمع «صفوانة». وإنما قال : (عَلَيْهِ) ؛ لأن الجمع يذكّر (٢).
٣٠٨ ـ قوله تعالى : (الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ) ـ ٢٦٨ ـ (الشَّيْطانُ) فيعال ، من «شطن» إذا بعد. ولا يجوز أن يكون «فعلان» من شيّط (٣) وشاط ؛ لأن سيبويه حكى : شيطنته فتشيطن. فلو كان من «شاط» لكان «شيطنته» (٤) على وزن «فعلنته» ، وليس هذا البناء في كلام العرب ، فهو إذ «فيعلته» كبيطرته ، فالنون أصليّة ، والياء زائدة ، فلا بدّ أن تكون النون لاما ، وأن يكون «شيطان» فيعالا ، من شطن إذا بعد ؛ كأنّه لمّا بعد من رحمة الله تعالى سمّي بذلك (٥).
٣٠٩ ـ قوله تعالى : (وَما أَنْفَقْتُمْ) ـ ٢٧٠ ـ (وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ)
__________________
(١) في تفسير القرطبي ٣ / ٣١٤ : «وقال مكي في المشكل : كلاهما مفعول من أجله. قال ابن عطية : وهو مردود ، ولا يصح .. ؛ لأن الإنفاق ليس من أجل التثبيت ، (وابْتِغاءَ) نصب على المصدر ، في موضع الحال ، وكان يتوجه فيه النصب على المفعول من أجله ؛ لكن النصب على المصدر هو الصواب من جهة عطف المصدر الذي هو (تثبيتا) عليه». وقد ذكر رد ابن عطية على مكي أيضا السفاقسي في المجيد ، ورقة ٢٩٥ / أ ، ب.
(٢) انظر معاني القرآن ، للأخفش ، ص ١٨٤ ؛ وتفسير القرطبي ٣ / ٣١٣ ؛ والعكبري ١ / ٦٦ ؛ واللسان ١٩ / ١٩٥ ؛ والتاج ١٠ / ٢١٠.
(٣) في (ق) : «تشيّط».
(٤) في هامش الأصل «شيطنته فتشيطن».
(٥) انظر الكتاب ٢ / ١١ ؛ والكشف ١ / ١٠ ؛ وتفسير القرطبي ١ / ٩٠ ؛ والبيان ١ / ١٧٧ ؛ واللسان ١٧ / ١٠٣.