٢٩٤ ـ قوله تعالى : (لَمْ يَتَسَنَّهْ) ـ ٢٥٩ ـ يحتمل أن يكون معناه : لم يتغير ريحه ، من قولهم : تسنّى (١) الطّعام ، إذا تغيّر ريحه أو طعمه ، فيكون أصله «يتسنّن» على «يتفعّل» بثلاث نونات ، فأبدل من الثالثة ألفا لتكرّر الأمثال وهو النونات ، فصار «يتسنّى» ؛ فحذف (٢) الألف للجزم ، فبقي «يتسنّ» ، فجيء بالهاء لبيان حركة النون في الوقف (٣) ، ويحتمل أن يكون معناها : لم تغيره السنون ، فتكون الهاء فيه أصلية (٤) ، لام الفعل ؛ لأنّ أصل سنة «سنهة» ويكون سكونها للجزم ، فلا يجوز حذفها في الوصل ولا الوقف (٥).
٢٩٥ ـ قوله تعالى : (وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ) ـ ٢٦٠ ـ العامل في (إِذْ) فعل مضمر تقديره : واذكر يا محمد إذ قال إبراهيم.
٢٩٦ ـ قوله تعالى : (كَيْفَ تُحْيِ) ـ ٢٦٠ ـ (كَيْفَ) في موضع نصب ، وهي سؤال عن حال ، تقديره : ربّ أرني بأي حال تحيي الموتى؟.
٢٩٧ ـ قوله تعالى : (لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي) ـ ٢٦٠ ـ اللام متعلّقة بفعل مضمر ، تقديره : ولكن سألتك ليطمئنّ قلبي ، أو ولكن أرني ليطمئنّ قلبي.
٢٩٨ ـ قوله تعالى : (عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً) ـ ٢٦٠ ـ أي على كلّ جبل من كل واحد جزأ ، وذلك أعظم في القدرة.
٢٩٩ ـ قوله تعالى : (سَعْياً) ـ ٢٦٠ ـ مصدر في موضع الحال.
__________________
(١) في الأصل : «سنّ».
(٢) في (ح ، ظ ، ق) : «فحذفت».
(٣) في الأصل : «لبيان الحركة في النون في الوقف».
(٤) في اللسان : «الهاء أصلية من قولك : بعته مسانهة ، تثبت وصلا ووقفا ، ومن وصله بغير هاء جعله من : المساناة ، لأن لام (سنة) تعتقب عليها الهاء والواو ...».
(٥) انظر : معاني القرآن ، للفراء ١ / ١٧٢ ؛ وإعراب القرآن ؛ للنحاس ١ / ٢٨٤ ؛ وإملاء ما منّ به الرحمن ١ / ٦٤ ؛ والبيان ١ / ١٧١ ؛ وتفسير القرطبي ٣ / ٢٩٣ ؛ والكشف ١ / ٣٠٧.