* س ٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ) (٧) [سورة محمّد : ٧]؟!
الجواب / قال أمير المؤمنين عليهالسلام : «إن الجهاد باب فتحه الله لخاصة أوليائه ، وسوّغهم كرامة منه لهم ونعمة ادخرها ، والجهاد لباس التقوى ، ودرع الله الحصينة وجنته الوثيقة ، فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله أثواب الذلة وشملة (١) البلاء ، وفارق الرخاء ، وضرب على قلبه بالإشباه (٢) ، وديث بالصغار (٣) والقماء ، وسيم الخسف ، ومنع النصف (٤) ، وأديل الحق بتضييع الجهاد ، وغضب الله عليه لتركه نصرته. وقد قال الله عزوجل في محكم كتابه : (إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ)(٥).
وقال علي بن إبراهيم : خاطب الله أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقال تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ)(٦).
* س ٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ (٨) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ)(٩) [سورة محمّد : ٨ ـ ٩]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام : «نزل جبرئيل عليهالسلام على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
__________________
(١) في نهج البلاغة : وشمله.
(٢) في نهج البلاغة : بالإسهاب ، أي ذهاب العقل وكثرة الكلام ، وفي نسخة بالأسداد أي الحجب.
(٣) ديّث بالصّغار : أي ذلّل. «النهاية : ج ٢ ، ص ١٤٧.
(٤) وسيم الخسف : أي كلّف وألزم ، والخسف : النقصان والهوان ، والنصف : العدل.
(٥) التهذيب : ج ٦ ، ص ١٢٣ ، ح ٢١٦ ، نهج البلاغة : ص ٦٩ ، الخطبة ٢٧.
(٦) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٠٢.