ومن يرى مثل هذا الرأي في أصحاب المصطفى صلىاللهعليهوسلم ورضي عنهم ، ورواة السّنن عنهم طبقة فطبقة ، وفي كتب الحديث من صحاح وسنن ومسانيد وجوامع ومصنّفات وكتب التفسير بالرواية والدراية وسائر الكتب : فقد كشف النّقاب عن وجهه ، فلم يدع حاجة إلى المناقشة معه ، وليس شيخ الكاتب بالأمس بحجّة كشيخه اليوم. (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى سَبِيلاً (٨٤)) [الإسراء : ٨٤].
وفي هذا القدر كفاية إن شاء الله تعالى في تبيين الحقّ في المسألة ، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلّم تسليما كثيرا ، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين. وكان ختام تحريره في يوم الاثنين ١٨ جمادى الآخرة سنة ١٣٦٢ ه.