الصفحه ١١٩ : قوله تعالى : (لِيَجْزِيَ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْ فَضْلِهِ) [الرّوم : ٤٥]
فاعلم
الصفحه ١٢٤ : الدنيا ، لأنه مؤمن من حيث
الظاهر ، وهو عند الله غير مؤمن.
والدليل على صحة
ذلك : قوله : (إِذا جاءَكَ
الصفحه ١٢٩ : ] علم غيوب متعلقة بالمستقبل ظاهر جلي ،
مثل قوله تعالى : (وَالْعاقِبَةُ
لِلْمُتَّقِينَ) [الأعراف : ١٢٨
الصفحه ١٣٢ : دليل من نص الكتاب في ترتيبهم على هذه الرتبة :
أنه لا يجوز أن يكون غير ذلك [هو] قوله تعالى : (وَعَدَ
الصفحه ١٣٧ : شيء ينبغي لمثلنا. وكذلك قوله في
قصة بلقيس : (وَأُوتِيَتْ مِنْ
كُلِّ شَيْءٍ) [النّمل : ٢٣]
ومعلوم أنها
الصفحه ١٤٣ : عليهالسلام وتلاوته صفة له. ومتلو : وهو كلام الله القديم الذي هو صفة
له. ويدل عليه أيضا قوله تعالى : (فَإِذا
الصفحه ١٥٢ : مسموع لنا على الحقيقة (١) لكن بواسطة وهو القارئ.
دليل ذلك قوله
تعالى : (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ
الصفحه ١٥٦ :
ويخالف بعضها بعضا وكل ذلك صفة كلام الخلق لا صفة كلام الحق الذي هو قديم ليس
بمخلوق. وأيضا فإن القول بقدم
الصفحه ١٦٧ :
وكذلك قوله تعالى
: (وَلَقَدْ جِئْناهُمْ
بِكِتابٍ فَصَّلْناهُ عَلى عِلْمٍ) [الأعراف : ٥٢]
والذي جا
الصفحه ١٧٢ : هذين القولين باطل ؛ فثبت أن
الحروف والأصوات يقرأ بها الكلام القديم ويكتب بها الكلام القديم ، لا أنها
الصفحه ١٨٦ : في زمن الصحابة وغيرهم.
الثاني
: أن قوله صلىاللهعليهوسلم : «لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقي في
الصفحه ١٨٩ : ، أم كتابته قديمة ، أم الورق الذي كتب فيه قديم ،
أم اللعين فرعون ، وقوله قديم ، فلا يجوز لعاقل أن يقول
الصفحه ١٩٠ : تعالى لعباده المؤمنين
، وليس فوقها مزيد ، بل هي الزيادة المذكورة في قوله : (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا
الصفحه ١٩١ :
الثاني : قوله
تعالى : (خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ) [الأنعام : ١٠٢] ومعلوم
أن أفعالنا مخلوقة إجماعا ، وإن
الصفحه ١٩٦ : فَلِلَّهِ
الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ فَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ (١٤٩)) [الأنعام : ١٤٩].
ومثل هذا قول