وصار الأعادي قائلين لكنا |
|
مشبهة قد ضرنا الصحب والخل |
فقد فضحوا ذاك الإمام بجهلهم |
|
ومذهبه التنزيه لكن هم اختلوا |
لعمري لقد أدركت منهم مشايخا |
|
وأكثر من أدركته ما له عقل |
وما زلت أجلو عنهم كل خلة |
|
من الاعتقاد الرذل كي يجمع الشمل |
تسموا بألقاب ولا علم عندهم |
|
فوائدهم لا حرم فيها ولا حل |
موائدهم لا يلحق الخل بقلها |
|
وإن شئت لا خل عليها ولا بقل |
* * *
وأكثر حساد لنا أهل مذهبي |
|
فلو قدروا أفتوا بأن دمي حل |
تمنوا بجهل أن تزل بي النعل |
|
ولم تمش في مجد بمثلي لهم رجل |
ومنذ مضى شيخ الجماعة أحمد |
|
إلى الآن لم يوجد لعالمكم مثل |
لقد بات عندي ألف ألف يقوموا |
|
سحابة وعظي كلهم صيب وبل |
وروضات علمي كلها تمرح الجنا |
|
وبستانهم إذ ما تأملته أثل |
وكيف ترى تبرى الحسود وداؤه |
|
إذا سئل الطب الخبير به يسلو |
تفرد بالبغض القبيح مخالف |
|
أليس اجتماع الناس لي شاهد عدل |
تمّ كتاب دفع شبه التشبيه للإمام ابن الجوزي
جاء في آخر (مجلس في نفي التشبيه من أمالي الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة اللّه الشافعي): أنشدنا أبو عبد اللّه محمد بن الحسن بن منصور المؤمل لنفسه:
اللّه أكبر أن يكون لذاته |
|
كيفية كذوات مخلوقاته |
أو أن تقاس صفاتنا في كلما |
|
نبديه من أفعالنا بصفاته |
تبا لذي سفه يقول بأنه |
|
جسم وأن سماتنا كسماته |
لبديع صنعته عليه شواهد |
|
تبدو على صفحات مصنوعاته |
ذرا الأنام بقدرة أزلية |
|
وأراده فيهم لتقديراته |
ورأى بعين العلم ما تأتي به |
|
لمحات أعينهم وما لم تأته |
* * *