١ ـ قوله تعالى : (وأن ليس للانسان إلا ما سعى)(١).
واجاب الشيخ الانصاري : فيمكن توجيهها بعد مخالفة ظاهرها للاجماع والأخبار المتواترة بأن الثواب على سعيه حال الحياة ، فإن تحصيل الإخوة للمؤمنين تعريض للنفس في هذه المثوبات(٢).
٢ ـ الحديث الشريف عن النبيصلىاللهعليهوآله : (إذا مات المؤمن انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو ولد صالح يترحم عليه ، أو علم ينتفع به)(٣).
واجاب الشيخ الانصاري عنه : بانه مسوق لذكر ما يعد عملا للميت بعد موته من الأفعال المتولدة من فعله تولد الغاية ، دون التي يترتب على عمله اتفاقا من دون قصد لترتبها ، فالحصر في الرواية بالنسبة إلى أعمال الميت المقصود منها الاستمرار بعد الموت ، كإعانة الناس بحفر البئر وغرس الشجر ووقف مال عليهم أو إظهار سنة حسنة ، أو ولادة من يستغفر له مما يقصد منه البقاء ، فهي بمنزلة الأفعال التوليدية للميت يعد عملا له ، والكلام ـ في المقام ـ في ما يعمل الغير عنه ، كما أن ما ورد من أن : (من سن سنة سيئة كان عليه
__________________
(١) سورة النجم : الاية ٣٩.
(٢) انظر الشيخ الانصاري : مرتضى بن محمد أمين : رسائل فقهية : ص ٢١٣.
(٣) ابن أبي جمهور الأحسائي : محمد بن علي : عوالي اللئالي : ج٢ : ص ٥٢.