اختبر العباد على مر
الدهور بالحج والطواف والسعي والحلق والرمي والذبح لكي يعرضهم لطاعته.
٣ ـ عن الصدوق ، عن محمد بن سنان ، عن
الإمام الرضا عليهالسلام
: فيما كتب إلى محمد بن سنان في جواب مسائله : إن علة الحج الوفادة إلى الله تعالى
وطلب الزيادة والخروج من كل ما اقترف ، وليكون تائبا مما مضى مستأنفا لما يستقبل ،
وما فيه من استخراج الأموال وتعب الأبدان وحظرها عن الشهوات واللذات ، والتقرب في
العبادة إلى الله عز وجل والخضوع والاستكانة والذل ، شاخصا في الحر والبرد والأمن
والخوف دائبا في ذلك دائما ، وما في ذلك لجميع الخلق من المنافع والرغبة والرهبة
إلى الله سبحانه وتعالى. ومنه ترك قساوة القلب ، وخساسة الأنفس ، ونسيان الذكر ، وانقطاع
الرجاء والأمل ، وتجديد الحقوق ، وحظر الأنفس عن الفساد ، ومنفعة من في المشرق
والمغرب ومن في البر والبحر ممن يحج وممن لا يحج ، من تاجر وجالب وبائع ومشتر
وكاسب ومسكين ، وقضاء حوائج أهل الأطراف والمواضع الممكن لهم الاجتماع فيها ، كذلك
ليشهدوا منافع لهم.
__________________