لإقامة ذكر الله(١).
وخلاصة ما يمكن استفادته من هذه الرواية ان خلق الله الانسان والغاية من خلقه العباد كما قال تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)(٢). وفي هذه الرواية الواردة عن النبيصلىاللهعليهوآله بيان واضح ان الحج هو لاقامة ذكر الله والذكر هو العبادة ، وافضل الذكر ان تكون في بيت الحرام عندما تطوف وتسعى بين الصفا والمروه.
٢ ـ وفي نهج البلاغة عن الامام عليعليهالسلام : ألا ترون أن الله جل ثناؤه اختبر الأولين من لدن آدم إلى الآخرين من هذا العالم بأحجار لا تضر ولا تنفع ولا تبصر ولا تسمع فجعلها بيته الحرام الذي جعله للناس قياما .... الخ الحديث(٣).
خلق الله الحياة ومن لوازمها الاختبار والامتحان كما قال تعالى : (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)(٤). وقد تجسد الاختبار والامتحان في الحج ، ان الله تعالى
__________________
(١) الحاكم النيسابوري : أبو عبد الله محمد بن عبد الله : المستدرك : ج١ : ص ٤٥٩. وكذلك السجستاني : سليمان بن الأشعث السجستاني : سنن أبي داود : ج١ : ص ٤٤٢.
(٢) سورة الذاريات : الاية ٥٦.
(٣) عبده : محمد عبده حسن خير الله : شرح نهج البلاغة : ج ٢ : ص ١٤٧.
(٤) سورة الملك : الاية ٢