يعاني على يده
طفله |
|
ذبيحاً بأسهم
وغدانها |
فلله نفسك يا
علة الوجود |
|
ويا قطب أكوانها |
وتلك الفطائم لم
تثنها |
|
عن الفكر في أمر
رحمانها |
تدرع بالصبر في
موقف |
|
يزلزل موقف
تهلانها |
وشدّ على جمعهم
مفرداً |
|
كما شدّ ليثٌ
على ضانها |
فأروى الظبا من
دماء الكماة |
|
ولفّ الرجال
بفرسانها |
وأطعمها مهج
الدار عين |
|
فخرّت سجوداً
لأذقانها |
فلم ترَ في
الأرض غير الجسوم |
|
وخيل تجرّ
بأرسانها |
يحي الضبا
والقنا والسهام |
|
طروباً بمهجة
ظمآنها |
* * *
أصابوا الشريعةً
لمّا اصيبَ |
|
وهُدّت قواعد
أركانها |
وطاح فأظلمت
النيرات |
|
والأرض مادت
بسكانها |
وكم طفلة بهجوم
العدى |
|
وطفل يراع
بحرانها |
فررن النساء كرب
اهيج |
|
مروعاً بعدوة
ذؤبانها |
حيارى تعجّ
بأكبادها |
|
اذيبت بالهب
نيرانها |
تقوم فتكبو لما
نالها |
|
وتعثر في ذيل
أحزانها |
وتهتف باسم
أبيها النبي (ص) |
|
وطوراً بأسمتاء
فتيانها |
وسيقت برغم الله
حسراً |
|
تلفُ النجودَ
بغيطانها (١) |
الشيخ حسن ابن الشيخ محسن ابن الشيخ أحمد ابن الشيخ عبد الله الدجيلي النجفي ، عالم مرموق مشهور بالتحصيل ومن المعدودين من الفقهاء ، ولد في النجف الأشرف عام ١٣٠٩ ه. نشأ على الدرس والتدريس وحلقات
__________________
١ ـ أنشدت في مأتم الحسين (ع) المقام من قبل الهيئة العلمية بالنجف الأشرف في ٢٣ محرم الحرام سنة ١٣٥٩ ه.