السيد محمد حسين الكيشوان
المتوفى ١٣٥٦
لأصبر أو تجري
على عاداتها |
|
خيل تشنّ على
العدى غاراتها |
وتقودها شعث
الرؤوس شوائلا |
|
قبّ البطون تضج
في صهلاتها |
وتثيرها شهباء
تملأ جوّها |
|
نقعاً يحط الطير
عن وكناتها |
فإلامَ يقتدح
العدو بزنده |
|
نار الهوان
فتصطلى جذواتها |
أو ما دريتِ بأن
آل أمية |
|
ثارت لتدرك منكم
ثاراتها |
واتت كتائبها
يضيق بها الفضا |
|
حشداً تسدّ
الأفق في راياتها |
جاءت ودون
مرامها شوك القنا |
|
كيما تسود
بجهلها ساداتها |
عثرت بمدرجة
الهوان فأقلعت |
|
نهضاً بعبء
الحقد من عثراتها |
فهناك أقبل
والحفاظ بفتية |
|
ما خطّ وخط
الشيب في وفراتها |
بمدربين على
الحروب إذا خبت |
|
للحرب نار
أوقدوا جمراتها |
وثبت بمزدلف
الهياج كأنها |
|
الآساد في
وثباتها وثباتها |
هيجت بمخمصة
الطوى ولطالما |
|
اتخذت أنابيب
القنا أُجماتها |
يوم به الأبطال
تعثر بالقنا |
|
والموت منتصب
بست جهاتها |
برقت به بيض
السيوف مواطراً |
|
بدم الكماة يفيض
من هاماتها |
فكأن فيه
العاديات جآذر |
|
تختال من مرح
على تلعاتها |
وكأن فيه
البارقات كواكب |
|
للرجم تهوي في
دجى ظلماتها |
وكأن فيه
الذابلات أراقمٌ |
|
تنساب من ظمأ
على هضباتها |
وكأن فيه
السابغات جداول |
|
أضحى يخوض الموت
في غمراتها |