الشيخ ناجي خميِّس
المتوفى ١٣٤٩
أبى العزم أن
يلوى على اللوم حازم |
|
فحسبك وهناً أن
يصدك لائم |
إذا النفس لم
تأخذ من العقل زينة |
|
حكتها بشوهاء
الخصال البهائم |
ومن لم يحارب
نفسه طال حربه |
|
وليس له بين
الأنام مسالم |
وان هو لم يكظم
على النفس غيظها |
|
شفت غيضها منه
العدوى وهو كاظم |
ومن لم يدار
الناس كبراً فإنه |
|
يداريهم من خيفة
وهو راغم |
أبى الله أن
ترسو قواعد دينه |
|
إذا لم يقم من
آل أحمد قائم |
فيا بن الألى
لولا بروق سيوفهم |
|
لما ضاء من ليل
الضلالة فاحم |
ولو لم تقوّم
للنزال صعادها |
|
لما قام للدين
الحنيف قوائم |
أصبراً وقد مدت
على الدين ضلة |
|
فلا أفق إلا وهو
في الظلم قاتم |
أصبراً ودين
الله ثلت عروشه |
|
وهدّت على
الأرزاء منه الدعائم |
لقد جنّ هذا
الدهر ليلاً فحقّ أن |
|
تشق عمود الصبح
منه الصوارم |
يباح من الإسلام
كل محرم |
|
وتهتك قسراً من
بنيه المحارم |
متى تطلع الأيام
منك ابن نجدةٍ |
|
تعاف له أغيالهن
الضراغم |
وتبرز من أقمار
هاشم طلعة |
|
تطير شعاعاً في
سناها الغمائم |
حنانيك يا بن
المصطفى أي بقعة |
|
تبيتُ بها خلواً
وعيشك ناعم |