الحاج حسين الحرباوي
منتصف القرن الرابع عشر
لنا جيرةٌ
بالأبرقين نزول |
|
سقى ربعهم غيثٌ
أجشّ هطول |
تواعدني الأيام
بالقرب منهم |
|
فتلك ديون
والزمان مطول |
أجيراننا ما
القلب من بعد بينكم |
|
بسالٍ ولا الصبر
الجميل جميل |
أجيراننا بالخيف
ما زال بعدكم |
|
لنا الدمع جارٍ
والعزيز ذليل |
فهيهات صفو
العيش منا وللهدى |
|
تبدّد شمل
واستقلّ قبيل |
تحمّل أضعان
الطفوف عشية |
|
وأقفرن منهم
أربع وطلول |
ألا قاصداً نحو
المدينة غدوة |
|
يبلّغ عني
مسمعاً ويقول |
أيا فتية بان
السّلو بينهم |
|
وجاور قلبي لوعة
وعويل |
رأيت نساء تسأل
الركب عنكم |
|
تلوح عليها ذلة
وخمول |
تطلّع من بعد
إلى نحو داركم |
|
بطرف يصوب الدمع
وهو كليل |
نوادب اقذين
الجفون من البكا |
|
وأعشبن مغنى
الطف وهو محيل |
نوادب أمثال
الحمام سواجعاً |
|
لها فوق كثبان
الطفوف هديل |
حملن على عجف
النياق حواسراً |
|
لها كل يوم رحلة
ونزول |
تجاذبها السير
العنيف عصابة |
|
لها الشرك حاد
والنفاق دليل |
تشيم رؤوساً
كالبدور على القنا |
|
لهن طلوع فوقها
وأفول |
وتبصر مغلول
اليدين مصفّداً |
|
يراه من السير
العنيف نحول |