السيد مهدي القزويني
المتوفى ١٣٦٦
هبّ الصبا وفؤاد
المستهام صَبا |
|
إلى الحمى فأزال
الغمّ والوصبا |
مرابع قد مضى
شرخ الشباب بها |
|
طلق العنان سوى
الأفراح ما صحبا |
أخنى الزمان
عليها فهي موحشة |
|
من بعدما أنست
في أهلها حقبا |
أمست خلاءً بها
الأرواح خافقة |
|
وفي ثراها غراب
البين قد نعبا |
ولّى الشباب
وأيام الصبا درست |
|
وشعلة الشيب
منها مفرقي التهبا |
والدهر شنّ عليّ
اليوم غارته |
|
كأنما ترة عندي
له طلبا |
وصيرتني يد
الغمّى لها هدفاً |
|
وريّشت لي سهماً
في الحشى نشبا |
ولا ملاذ ولا
ملجا ألوذ به |
|
من الزمان إذا
طرف الزمان كبا |
سوى إمام الهدى
المهدي معتصمي |
|
وجنّة أتقي عني
بها النوبا |
من يملأ الأرض
عدلاً بعد ما ملئت |
|
جوراً ، ويوردنا
تياره العذبا |
متى نراه وقد
حفت به زمر |
|
من آل هاشم
والأملاك والنقبا |
من كل أشوس
غطريف كذي لبد |
|
يوم الطعان يعدّ
الراحة التعبا |
من فوق كل سبوح
في بحار وغى |
|
يوم الرهان
يلاقي رأسها الذنبا |
حتى مَ تصبر يا
غوث الأنام وقد |
|
أبصرت فيئك في
أيدي العدى نهبا |
يا ثائراً غضّ
جفنيه على مضض |
|
هلا أتاك بأخبار
الطفوف نبا |
غداة حلّ أبو السجاد
ساحتها |
|
وأسد هاشم
للهيجا قد انتدبا |