الشيخ صالح الحريري
المتوفى ١٣٠٥
قال من قصيدة حسينية :
ألا إن رزء أودع
القلب غلة |
|
مدى الدهر في
إيقادها ليس تنقع |
وأضحت به جمّ
الخطوب كأنها |
|
ليال بها وجه
البسيطة أسفع |
غداة بها آل
النبي بكربلا |
|
تجاذبها أيدي
المنون وتسرع |
بيوم غدا زند
الأسنة وارياً |
|
ضراماً به يصلى
الكميّ السميدع |
إذ البيض في ليل
القتام كواكب |
|
تغيب بهامات
الرجال وتطلع |
تقيم فروض الحرب
في سبط أحمد |
|
فتسجد فيه البيض
والسمر تركع |
إلى أن هوى فوق
الصعيد مزملاً |
|
تروح عليه
العاديات وترجع |
صالح بن محمد الجواد الحريري البغدادي الشهير بالشيخ صالح الحريري ، كان أديباً ملماً ببعض العلوم الآلية ، يتحرف بصناعة الأدب وكان شاعراً متوسط الطبقة ينزل بغداد والكاظميين فمن شعره قوله :
قد جلونا من
الكؤوس عروسا |
|
فتجلّت على
الأكف شموسا |
واستحالت بأن تراها
عيون |
|
بعيان لو لم
تحلّ الكؤوسا |
فاذا ذاق عاشق
من طلاها |
|
تركته لم يدرك
المحسوسا |