درويش الصحّاف
منتصف القرن الرابع عشر
عن ناظري بان
الكرى ورقادي |
|
وتسعّرت نار
الأسى بفؤادي |
وتمكنت كل
الهموم بمهجتي |
|
والجسم أنحله
السقام البادي |
لما ذكرت شباب
عصر قد مضى |
|
في غفلة ونفى
المشيب سوادي |
أيقنت بالترحال
عن دار بها |
|
أنفقت فيها
العمر في الأعياد |
ومنها في الإمام الحسين عليهالسلام :
قالت له الأصحاب
يا مولى الورى |
|
نفديك بالأرواح
والأولاد |
فجزاهم خيراً
وأقبل للعدى |
|
والسيف مسلول من
الأغماد |
وبقي يصول عليهم
في عزمة |
|
فكأنه ليث هزبر
عاد |
ضاها أباه
المرتضى ليث الشرى |
|
لم يختشِ أحداً
من الأضداد |
مذ كرّ فرّوا
خشية من بأسه |
|
كالحمر إذ فرّت
من الآساد |
ومنها :
يا آل بيت محمد
المختار يا |
|
ذخري ومَن فيهم
صفا ميلادي |
أنتم ملاذ
المذنبين من الورى |
|
وبكم أصول على
الزمان العادي |
أنا عبدكم (
درويش بن محمد ) |
|
أرجو السلامة في
غد بمعادي |