السيد مهدي الأعرجي المتوفى ١٣٥٩ |
سقت ربعاً بسلع
فالغميم |
|
غوادي الدمع لا
الغيث العميم |
وقفتُ به أُجيل
الطرف فيه |
|
على تلك المعالم
والرسوم |
أُكلّمه وليس
يردّ قولاً |
|
فأصدر عنه في
قلب كليم |
فكم لي فيه من
زمن تقضّى |
|
بشرب سلافة
وعناق ريم |
بحيث العيش
للأحباب رغدٌ |
|
ووجه الأرض
مخضرّ الأديم |
وشمس الراح في
يمنى هلال |
|
يطوف بها على
مثل النجوم |
رشاً رقّت
محاسنه فأضحى |
|
يؤلم خدّه مرّ
النسيم |
فكم من ليلة
مرّت علينا |
|
إلى الاصباح وهو
بها نديمي |
أريه الدمع
منثوراً إذا ما |
|
أراني درّ مبسمه
النظيم |
أرخّم دمع عيني
إذ أراه |
|
كحيل الطرف
كالظبي الرخيم |
فياربع الأحبة
طبت ربعاً |
|
وطاب ثراكِ يا
دار النعيم |
محاك الدهر يا
ربع التصابي |
|
وخانك حادث
الزمن المشوم |
وفيك الدهر لم
يحفظ ذمامي |
|
لحاه الله من
دهر ذميم |
كما لم يرع
للهادي ذماماً |
|
بأهليه ذوي
الشرف القديم |
رماهم بالخطوب
فمن شريد |
|
نأى عمّن يحب
ومن سميم |
ومقتول بجنب
النهر ظام |
|
سليب الثوب
مسبيّ الحريم |