سورة يونس
بسم الله الرّحمن الرّحيم
ـ (ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ....) [يونس : ٣].
أنظر طه : ٥ من الملخص ، ٢ : ٢١١.
ـ (إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اللهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ...) [يونس : ٤].
ويوصف تعالى بأنه «مبدي» و «معيد» ؛ لأنه تعالى ابتدأ وأنشأ ، ومعنى معيد أنه يعيد ما تقدّم عدمه إيجاده.
وقال قوم : لو كان معنى معيد هو ما ذكرناه لما وصف القديم تعالى في هذه الحال ؛ لأنا نقطع في هذه الأحوال على أنه تعالى قد أعاد شيئا من أفعاله ، وذكروا أن معنى هذه اللفظة أنه يعيد في إفضاله وإحسانه حالا بعد حال (١).
ـ (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ) [يونس : ٥].
[استدلّ السيّد بهذه الآية على اعتبار الاهلة في المواقيت دون العدد ، قال :] وهذا نصّ صريح كما ترى على أنّ معرفة السنين والحساب مرجوع فيها إلى القمر ونقصانه وزيادته وأنّه لا حظّ للعدد الذي يعتمده أصحاب العدد في علم السنين والشهور ، وهذا أوضح من أن تدخل على عاقل فيه شبهة (٢).
ـ (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ) [يونس : ٩].
أنظر البقرة : ٢٦ ، ٢٧ من الرسائل ، ٢ : ١٧٧ : إلى ٢٤٧.
__________________
(١) الذخيرة : ٥٩٤.
(٢) الرسائل ، ٢ : ٢٠.