العقل الموجبة أنّه تعالى لا يحول بين المرء وبين ما أمر به ، وأراده منه ، وكلّفه فعله ؛ لأنّ ذلك قبيح ، والقبائح عنه منفيّة (١).
ـ (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ...) [الأنفال : ٣٠].
أنظر البقرة : ٢٦ ، ٢٧ من الرسائل ، ٢ : ١٧٧ إلى ٢٤٧.
ـ (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ) [الأنفال : ٣٠].
أنظر المائدة : ١١٦ من الأمالي ، ١ : ٣١٧ والبقرة : ١٥ من الأمالي ، ٢ : ١٢٦.
ـ (فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً ...) [الأنفال : ٣٧].
أنظر النور : ٤٣ ، ٤٤ من الأمالي ، ٢ : ٢٦٠.
ـ (وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللهِ وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [الأنفال : ٤١].
وممّا إنفردت به الإمامية القول : بأنّ الخمس واجب في جميع المغانم والمكاسب وممّا استخرج من المعادن والغوص والكنوز وممّا فضّل من أرباح التجارات والزراعات والصناعات بعد المؤنة والكفاية في طول السنة على إقتصاد (٢) وتمييز أهله هو أن يقسم على ستّة أسهام : ثلاثة منها للإمام القائم مقام الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهي سهم الله وسهم رسوله وسهم ذي القربى ، كان إضافة الله تعالى ذلك إلى نفسه ، وهي في المعنى للرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وانّما أضافها إلى نفسه تفيخما لشأن الرسول وتعظيما ، كاضافة طاعة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم إليه تعالى ، كما أضاف رضاه عليهالسلام وأذاه إليه جلّت عظمته. والسهم الثاني المذكور المضاف إلى الرسول بصريح الكلام ، وهذان السهمان معا للرسول في حياته والخليفة القائم مقامه بعده ، فأمّا المضاف إلى ذي القربى ، فانّما عنى به ولي الأمر من بعده ؛
__________________
(١) الأمالي ، ١ : ٤٩٦.
(٢) الانتصار : ٨٦.