فأخبرنى أن حمزة بن عبد المطلب مكتوب فى أهل السموات السبع : حمزة بن عبد المطلب ، أسد الله ، وأسد رسوله.
ثم أمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم بحمزة فسجى ببردة ، ثم صلى عليه ، فكبر سبع تكبيرات ، ثم أتى بالقتلى ، فيوضعون إلى حمزة ، فصلى عليهم وعليه معهم ، حتى صلى عليه ثنتين وسبعين صلاة.
وأقبلت صفية بنت عبد المطلب ، لتنظر إليه ، وكان أخاها لأبيها وأمها ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لابنها الزبير بن العوام : القها فأرجعها ، لا ترى ما بأخيها ، فقال لها : يا أمه ، إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، يأمرك أن ترجعى ، قالت : ولم؟ وقد بلغنى أن قد مثّل بأخى ، وذلك فى الله ، فما أرضانا بما كان من ذلك ، لأحتسبن ولأصبرن إن شاء الله. فلما جاء الزبير إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأخبره بذلك. قال : خل سبيلها ، فأتته ، فنظرت إليه ، فصلّت عليه ، واسترجعت ، واستغفرت له ، ثم أمر به رسول الله صلىاللهعليهوسلم فدفن.
* * *
ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، يومئذ ، حين أمر بدفن القتلى : أنظروا إلى عمرو بن الجموح ، وعبد الله بن عمرو بن حرام ، فإنهما كانا متصافيين فى الدنيا ، فاجعلوهما فى قبر واحد.
ثم انصرف رسول الله صلىاللهعليهوسلم راجعا إلى المدينة ، فلقيته حمنة بنت جحش ، فلما لقيت الناس نعى إليها أخوها عبد الله بن جحش ، فاسترجعت واستغفرت له ، ثم نعى لها خالها حمزة بن عبد المطلب ، فاسترجعت واستغفرت له ،
(م ١٢ ـ الموسوعة القرآنية ـ ج ١)