ابن أمية بن خلف : لا تفعلوا ، فإن القوم قد حربوا ، وقد خشينا أن يكون لهم قتال غير الذى كان ، فارجعوا ، فرجعوا ، فقال النبى صلىاللهعليهوسلم ، وهو بحمراء الأسد ، حين بلغه أنهم هموا بالرجعة : والذى نفسى بيده ، لقد سومت لهم حجارة ، لو صبحوا بها لكانوا كأمس الذاهب.
* * *
وأخذ رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى جهة ذلك ، قبل رجوعه إلى المدينة ، معاوية بن المغيرة بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس ، وهو جد عبد الملك ابن مروان ، أبو أمه عائشة بنت معاوية ، وأبا عزة الجمحى ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم أسره ببدر ، ثم منّ عليه ، فقال : يا رسول الله ، أقلنى ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : والله لا تمسح عارضيك بمكة بعدها وتقول : خدعت محمدا مرتين ، اضرب عنقه يا زبير. فضرب عنقه.
* * *
وكان يوم أحد يوم بلاء ومصيبة وتمحيص ، اختبر الله به المؤمنين ، ومحن به المنافقين ، وممن كان يظهر الإيمان بلسانه ، وهو مستخف بالكفر فى قلبه ، ويوما أكرم الله فيه من أراد كرامته بالشهادة من أهل ولايته.
وكان جميع من استشهد مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم من المهاجرين والأنصار خمسة وسبعين رجلا.
* * *
٦٩ ـ يوم الرجيح
وقدم على رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعد أحد رهط من عضل والقارة