فخطبها رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى أبيها ، فزوجه إياها ، وأصدقها أربعمائة درهم.
* * *
٧٩ ـ حديث الإفك
وتقول عائشة : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه ، فأيهن خرج سهمها خرج بها معه ، فلما كانت غزوة بنى المصطلق أقرع بين نسائه كما كان يصنع ، فخرج سهمى عليهن معه ، فخرج بى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وكنت إذا رحل لى بعيرى ، جلست فى هودجى ، ثم يأتى القوم الذين يرحلون لى ويحملوننى ، فيأخذون بأسفل الهودج ، فيرفعونه ، فيضعونه على ظهر البعير ، فيشدونه بحباله ، ثم يأخذون برأس البعير ، فينطلقون به. فلما فرغ رسول الله صلىاللهعليهوسلم من سفره ذلك ، رجع قافلا ، حتى إذا كان قريبا من المدينة نزل منزلا ، فبات به بعض الليل ، ثم أذن فى الناس بالرحيل ، فارتحل الناس ، وخرجت لبعض حاجتى ، وفى عنقى عقد لى ، فيه جزع ظفار (١) ، فلما فرغت انسل من عنقى ولا أدرى ، فلما رجعت إلى الرحل ، ذهبت ألتمسه فى عنقى ، فلم أجده ، وقد أخذ الناس فى الرحيل ، فرجعت إلى مكانى الذى ذهبت إليه ، فالتمسته حتى وجدته ، وجاء القوم خلافى ، الذين كانوا يرحلون لى البعير ، وقد فرغوا من رحلته ، فأخذوا الهودج ، وهم يظنون أنى فيه ، كما كنت أصنع ، فاحتملوه ، فشدوه على البعير ، ولم يشكوا أنى فيه ، ثم أخذوا برأس البعير ، فانطلقوا به ، فرجعت إلى العسكر وما فيه من داع ولا مجيب. قد انطلق الناس.
* * *
__________________
(١) ظفار : مدينة باليمن.