وحفرت بنو جمح «السنبلة».
وحفرت بنو سهم «الغمر».
* * *
فعفت زمزم على البئار التى كانت قبلها ، وانصرف الناس إليها لمكانها من المسجد الحرام ، ولفضلها على ما سواها من المياه ، ولأنها بئر إسماعيل بن إبراهيم عليهماالسلام ، وافتخرت بها بنو عبد مناف على قريش كلها ، وعلى سائر العرب.
* * *
٩ ـ نذر عبد المطلب
وكان عبد المطلب بن هاشم قد نذر حين لقى من قريش ما لقى عند حفر زمزم : لئن ولد له عشرة نفر ، ثم بلغوا معه حتى يمنعوه ، لينحرن أحدهم لله عند الكعبة.
فلما توافى بنوه عشرة ، وعرف أنهم سيمنعونه ، جمعهم ، ثم أخبرهم بنذره ، ودعاهم إلى الوفاء لله بذلك ، فأطاعوه وقالوا : كيف نصنع؟ قال : ليأخذ كل رجل منكم قدحا ، ثم يكتب فيه اسمه ، ثم ائتونى ، ففعلوا ثم أتوه.
ثم قال عبد المطلب لصاحب القداح : اضرب على بنى هؤلاء بقداحهم هذه ، وأخبره بنذره الذى نذر ، فأعطاه كل رجل منهم قدحه الذى فيه اسمه.
وكان عبد الله بن عبد المطلب أصغر بنى أبيه ، كان هو والزبير