غلاما ، وأسلم ، فحسن إسلامه ، وكتب له رسول الله صلىاللهعليهوسلم كتابا إلى قومه.
* * *
وقدم وفد همدان على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فلقوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم مرجعه من تبوك.
٩٣ ـ حجة الوداع
ولما دخل على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذو القعدة ، تجهز للحج ، وأمر الناس بالجهاز له ، لا يذكر ولا يذكر الناس إلا الحج. حتى إذا كان بسرف ، وقد ساق رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، معه الهدى وأشراف من أشراف الناس ، أمر الناس أن يحلوا بعمرة إلا من ساق الهدى.
ثم إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان بعث عليّا رضى الله عنه إلى نجران ، فلقيه بمكة وقد أحرم ، فدخل على فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ورضى الله عنها ، فوجدها قد حلت وتهيأت ، فقال : مالك يا بنت رسول الله؟ قالت : أمرنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن نحل بعمرة ، فحللنا. ثم أتى رسول الله صلى الله عليه ، وسلم فلما فرغ من الخبر عن سفره ، قال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : انطلق فطف بالبيت ، وحل كما حل أصحابك؟ قال : يا رسول الله ، إنى أهللت كما أهللت ، فقال : ارجع فاحلل كما حل أصحابك. قال : يا رسول الله ، إنى قلت حين أحرمت : اللهم إنى أهل بما أهل به نبيك وعبدك ورسولك محمد صلىاللهعليهوسلم ، قال : فهل معك من هدى؟ قال : لا. فأشركه رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى هديه ، وثبت على إحرامه مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى فرغ من الحج ونحر