جعلت أمرها إلى أختها أم الفضل ، وكانت أم الفضل تحت العباس ، فجعلت أم الفضل أمرها إلى العباس ، فزوجها رسول الله صلىاللهعليهوسلم بمكة ، وأصدقها عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أربعمائة درهم.
* * *
فأقام رسول الله صلىاللهعليهوسلم بمكة ثلاثا ، فأتاه حويطب بن عبد العزى فى نفر من قريش ، فى اليوم الثالث ، وكانت قريش قد وكلته بإخراج رسول الله صلىاللهعليهوسلم من مكة ، فقالوا له : إنه قد انقضى أجلك ، فأخرج عنا. فقال النبى صلىاللهعليهوسلم : وما عليكم لو تركتمونى فأعرست بين أظهركم ، وصنعنا لكم طعاما فحضرتموه؟ قالوا : لا حاجة لنا فى طعامك ، فأخرج عنا. فخرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وخلف أبا رافع مولاه على ميمونة ، حتى أتاه بها بسرف ، فبنى بها رسول الله صلىاللهعليهوسلم هنا لك ، ثم انصرف رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى المدينة فى ذى الحجة ، فأقام بها بقية ذى الحجة ، والمحرم وصفر وشهرى ربيع.
* * *
٨٥ ـ غزوة مؤتة
وبعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعثة إلى مؤتة ، فى جمادى الأولى سنة ثمان ، واستعمل عليهم زيد بن حارثة ، وقال : إن أصيب زيد فجعفر بن أبى طالب على الناس ، فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة على الناس.
فتجهز الناس ثم تهيئوا للخروج ، وهم ثلاثة آلاف ، فلما حضر خروجهم ، ودع الناس أمراء رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وسلموا عليهم ، فلما ودع عبد الله بن رواحة من ودع ، من أمراء رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، بكى ،