نقتل العدو إذ منحنا الله تعالى أكتافه ، ولقد رأينا ، أن نأخذ المتاع حين لم يكن دونه من يمنعه ، ولكننا خفنا على رسول الله صلىاللهعليهوسلم كرة العدو ، فقمنا دونه ، فما أنتم بأحق به منا.
* * *
ثم بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم عند الفتح عبد الله بن رواحة بشيرا إلى أهل العالية بما فتح الله عزوجل على رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعلى المسلمين ، وبعث زيد بن حارثة إلى أهل السافلة. قال أسامة بن زيد : فأتانا الخبر ـ حين سوينا التراب على رقية ابنة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، والتى كانت عند عثمان بن عفان. كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم خلفنى عليها مع عثمان ـ أن زيد بن حارثة قدم. قال : فجئته ، وهو واقف بالمصلى قد غشيه الناس ، وهو يقول : قتل عتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، وأبو جهل بن هشام ، وزمعة بن الأسود ، وأبو البخترى العاص بن هشام ، وأمية بن خلف ، ونبيه ، ومنبه ، ابنا الحجاج. قال : قلت : يا أبت ، أحق هذا؟ قال : نعم ، والله يا بنى.
* * *
ثم أقبل رسول رسول الله صلىاللهعليهوسلم قافلا إلى المدينة ، ومعه الأسارى من المشركين ، وفيهم عقبة بن أبى معيط ، والنضر بن الحارث. واحتمل رسول الله صلىاللهعليهوسلم معه النفل الذى أصيب من المشركين ، وجعل على النفل عبد الله بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول.
ثم أقبل رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، حتى إذا خرج من مضيق الصفراء ، نزل على كثيب بين المضيق وبين النازية ، فقسم هناك النفل الذى أفاء الله عن المسلمين من المشركين على السواء ، ثم ارتحل رسول الله صلىاللهعليهوسلم ،