الله الذى لا إله غيره ـ وكانت يمين رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ قلت : نعم ـ والله الذى لا إله غيره ، ثم ألقيت رأسه بين يدى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فحمد الله.
* * *
وقاتل عكاشة بن محصن بن حرثان الأسدي ، حليف بنى عبد شمس بن عبد مناف ، يوم بدر بسيفه ، حتى انقطع فى يده ، فأتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأعطاه جذلا من حطب ، فقال : قاتل ، بهذا يا عكاشة ، فلما أخذه من رسول الله صلىاللهعليهوسلم هزه ، فعاد سيفا فى يده طويل القامة ، شديدة المتن ، أبيض الحديدة ، فقاتل به حتى فتح الله تعالى على المسلمين ، وكان ذلك السيف يسمى : العون. ثم لم يزل عنده يشهد به المشاهد مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، حتى قتل فى الردة ، وهو عنده ، قتله طليحة بن خويلد الأسدي وعكاشة بن محصن الذى قال لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ، حين قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : يدخل الجنة سبعون ألفا من أمتى على صورة القمر ليلة البدر ، قال : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلنى منهم. قال : إنك منهم ، أو اللهم اجعلنى منهم. فقام رجل من الأنصار ، فقال : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلنى منهم ، فقال : سبقك بها عكاشة ، وبردت الدعوة (١).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فيما بلغنا عن أهله : منا خير فارس فى العرب ، قالوا : ومن هو يا رسول الله قال عكاشة بن محصن فقال ضرار بن الأزور الأسدي : ذاك رجل منا يا رسول الله : قال ليس منكم ولكنه منا للحلف.
* * *
__________________
(١) بردت الدعوة : ثبتت.