والأوضاع العامة.
وهذا ما ينبغي للمسلمين أن يفهموه ويحذروه عند ما يريدون العيش في المجتمعات المنحرفة ، كيلا ينساقوا وراء الصراعات الجديدة بشكل لا شعوريّ ، عند ما يواجهونها بطريقة تجزيئية ، دون ربطها بالهيكل العام وبموقعها من التخطيط الاجتماعي ، حيث الجذور العميقة لحالات الانحراف ، لأن لكل عادة أو تقليد ، امتدادا في بنية المجتمع الذي يتبناها ، فلا يمكن لنا أن ننقل عادة معينة مزروعة في مجتمع خاضع لعقيدة معينة ، إلى مجتمع آخر خاضع لعقيدة أخرى ، لأن ذلك سوف يسيء إلى الجو العام للمجتمع ، ويفسده بطريقة لا شعورية.
* * *
الاستفادة من التجربة
إنها قصة مليئة بالمواقف السلبية والإيجابية التي تحفل بها حركة الإنسان في الحياة ، فلا بد للقارىء من التفكير فيها ، والتدبّر العميق لأحداثها ومدلولاتها ، من أجل الاستفادة من التجربة التاريخية ، في إغناء التجربة المعاصرة والمستقبلية ، لتحقيق التوازن الإنساني في الحياة ، على هدى الإسلام في فكره وتشريعه وأخلاقيته.
* * *