الباغية» (١) ، وهذا الحديث رواه عدد كبير من الصحابة بألفاظ مختلفة ، وهم في حدود ما اطلعت عليه : أبو أمامة ، وأبو أيوب الأنصاري ، وأبو رافع ، وأبو سعيد الخدري ، وأبو قتادة ، وأبو هريرة ، وأبو اليسر ، وأم سلمة ، وأنس بن مالك ، وجابر بن سمرة ، وحذيفة بن اليمان ، وخزيمة بن ثابت ، وزياد بن الفرد ، وزيد بن أبي أوفى ، وعائشة ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وعبد الله بن مسعود ، وعمرو بن العاص ، وعمرو بن ميمون ، وكعب بن مالك ، ومعاوية بن أبي سفيان (٢).
وقد اشتهر أمر هذا الحديث في جيش معاوية يوم صفين ، وراجع ذو الكلاع الحميري عمرو بن العاص فيه ، فأجابه : (سيرجع إلينا ، ويفارق أبا تراب! ، فلما أصيب عمار في هذا اليوم أصيب ذو الكلاع ، فقال عمرو لمعاوية : والله ما أدري بقتل أيِّهما أنا أشد فرحاً! والله لو بقي ذو الكلاع حتى يقتل عمار ، لمال بعامة قومه إلى علي ، ولأفسد علينا أمرنا ـ وفي بعض الروايات : جيشنا ـ) (٣) ، وعندما قتل عمار ، أحدث قتله ضجة في جيش معاوية ، فاستعمل حيلته ليموه عليهم الأمر ،
__________________
(١) الإمامة والسياسة ١ / ١٤٦ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٣ / ٤٦٨ ، السنن الكبرى للبيهقي ٨ / ١٨٩ ، صحيح الترمذي ٥ / ٣٣٣ ، صحيح مسلم ٨ / ١٨٦ ، مجمع الزوائد ٩ / ٢٩٨ ، المستدرك ٢ / ١٤٨ ، ٣٨٦ ، المعجم الأوسط ٦ / ٢٠١.
(٢) تجد رواياتهم في : الآحاد والمثاني ٣ / ٤٣٦ ، تاريخ الأمم والملوك ٤ / ٢٧ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٣ / ٤٣٣ ، ٤٣٥ ، خصائص أمير المؤمنين ١٣٤ ، شرح نهج البلاغة ٨ / ٢٤ ، فضائل الصحابة ٥١ ، فضائل الخمسة ٢ / ٣٧٧ ـ ٣٩٠ ، كنز العمال ١١ / ٧٢٥ و ١٣ / ٥٢٢ و ٥٣٨ ، مجمع الزوائد ٧ / ٢٤٢ ، ٩ / ٢٩٦ ، مسند أحمد ٢ / ١٦١ ، ٥ / ٢٠٧ ، و ٦ / ٣٠٠ ، ٣١١ ، المعجم الكبير ١ / ٣٢ ، ٥ / ٢٦٦ ، ١٩ / ٣٣١ ، وقعة صفين ٣٤١.
(٣) البداية والنهاية ٧ / ٢٩٧ ، تاريخ مدينة دمشق ٦٨ / ٢٨ ، شرح نهج البلاغة ٨ / ٢٤ ، وقعة صفين ٣٤١.