واقعة خيبر (١)
«ويوم خيبر إذ أظهر الله خور المنافقين ، وقطع دابر الكافرين ، والحمد لله رب العالمين * (وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّـهَ مِن قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّـهِ مَسْئُولًا)(٢) *» :
اللغة : الخِوَر : خار الرجل يخور : ضعف وانكسر.
الأدبار : الدبر : الظهر (٣).
خيبر : مدينة تتكون من مجموعة من الواحات ، ذات قلاع وحصون منيعة. تقع إلى الشمال من المدينة المنورة ، كانت مسكناً لليهود ، غزاها النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إثر مؤامرات اليهود على المسلمين ، وتواطئهم مع المشركين ضد المسلمين ، وذلك بعد عودته من الحديبية ، في شهر صفر من العام السابع للهجرة ، وخرج من الصحابة لغزوها أربعمائة وألف ، منهم مائتا فارس.
نزل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بمن معه خيبر ، وأخذ يستولي على حصونها وقلاعها ، فهجر اليهود القلاع والحصون ، واجتمعوا في حصن منيع من حصونها ، له باب كبير يعسر
__________________
(١) باختصار وتصرف عن : الإرشاد ٥٦ ، تاريخ الأمم والملوك ٢ / ٣٠٤ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٨٣ سيرة النبي (ص) ٣ / ٨٠٣ ، فضائل الخمسة ٢ / ١٦١.
(٢) الأحزاب ٣٣ : ١٥.
(٣) الصحاح.