المخصوص بمدحة الله تعالى
«أشهد أنَّك المخصوص بمدحة الله ، المخلص لطاعة الله ، لم تبغ بالهدى بدلاً ، ولم تشرك بعبادة ربك أحداً» :
اللغة : المدح الثناء الحسن (١).
مدحة الله تعالى :
الإنسان يستحق المدح عندما يسمو بسلوك حسن ، كقيامه بعمل إنساني نبيل طاعة لله عزوجل ، أو خدمة للدين الحنيف ، أو لما من شأنه خدمة وطنه ، وأمته ، وما إلى ذلك من أعمال الخير المحببة في مختلف مجالات الحياة.
ومدح الإنسان لأخيه الإنسان لا يكون بالضرورة منطبقاً على الممدوح ؛ لأنَّ الإنسان لا يتعدى بمعرفته وخبرته ظواهر الأمور ، فقد يخطيء في التقدير ، لجهله بما تنطوي عليه نفوس الآخرين ، وعدم معرفته بحقائق الأمور ، وعواقبها ، وما يترتب عليها.
أمّا الباري عزوجل فلا يخفى عليه شيء ، ولا يفوته ، وهو عالم بحقائق الأمور ، وعواقبها ، وما يترتب عليها ، ويعلم ما تنطوي عليه الضمائر ، وما تخفيه الصدور ، ولا يخطيء في تقديره ، وهو العالم بالسرائر ، والخبير الذي لا تخفى عليه خافية ، فمدحه ينطبق على الممدوح ، ويكشف عن حقيقته.
__________________
(١) الصحاح.